ماذا على ساداتنا أهل الوفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماذا على ساداتنا أهل الوفا لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة ماذا على ساداتنا أهل الوفا لـ عبد القادر الجزائري

ماذا على ساداتنا أهل الوفا

لو أرسلوا طيف الزيارة في خفا

بترصّد الرقباء حتى يغفلوا

ويكون مانع وصلنا ليلا غفا

فإذا تمكنّت الزيارة خفية

يأتي مواعد وصلنا متلطّفا

ويكون قبل حلوله أفرشته

خدي وطاء للنعال وللحفا

ويكون بيت نزوله قلبي الذي

وحياتهم من حب غيرهم عفا

ضيفٌ له نزل لديّ كرامة

كبدٌ شواها البعد في جمر الجفا

يا سعدُ إن كنت البشير بوصله

فلقد أتيت على المسرة والوفا

لو أنّ نفسي لي إليك بذلتها

وأراه بذل مقصر ما أنصفا

وتكون يا سعد المساعد للذي

من هجر من يهواه صار على شفا

لم يبق يوم البين والهجر الذي

خلقا لتعذيب الأحبة مسعفا

إلا صبابته وجسما قد غدا

ملقى كشنّ بالفلا لن يخصفا

زفرات قلبي جمر نار أججت

منه دموع العين فاضت ذرّفا

بمحاجر من حاجر أقذاء قد

طردت ضيوف الطيف جاءت طوّفا

هل من منام للديغ بمرّة

فضلا عن المرات أو هل من غفا

ما إن تألق برق سلع والحمى

حتى تفيض النفس منه تأسفا

وأراه سيفا صارما وسط الحشا

فعل الأفاعي أو شهابا ما انطفا

يحكي زفيري رعدُه ورياحُه

ووبله حاكى دموعي الوكفا

وإذا جرى ذكر العقيق وأهله

أجرى العقيق تأسّفا وتلهّفا

يا أهل طيبة ما لكم لم ترحموا

صبا غدا لنوالكم متكفّفا

لا تجمعوا بين الصدود وبعدكم

حسبي الصدود عقوبة فلقد كفى

لم أدر شيئا قبل معرفة الهوى

حبي لكم ما كان قط تكلفا

ما بالهم يا صاح لم يتذكروا

صبا كئيبا في المحبة مدنفا

ما قيل ذاك أسيرنا وقتيلنا

بين العوادي والأعادي مثقفا

قلبي الأسير لديكم والجسم في

أسر العداة معذبا ومكتفا

حاشاكم لجميل ظني فيكم

أن تشتموا في العدو المرجفا

ولطالما لام العذول بحبّكم

وأطال عتبي ناصحا ومعنفا

ولكم سعى كيما يصرف وجهتي

عن وجه ودكم ولم يك مصرفا

ويودّ لو أني سلوت هواكم

فيكون لي خلا وفيا منصفا

قلب الشجي كما علمتم إنه

لا ينثني عن حبكم متخوفا

يبغي الوصال ولو تمزق تالفا

ويلذ أن يلقى العذاب ويتلفا

يسري ولو أن الظلام عداته

ويسير لو كان النهار المرهفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماذا على ساداتنا أهل الوفا

قصيدة ماذا على ساداتنا أهل الوفا لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي