مازال بي مهر الشبيبة جامحا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مازال بي مهر الشبيبة جامحا لـ السلامي

اقتباس من قصيدة مازال بي مهر الشبيبة جامحا لـ السلامي

مازال بي مهر الشبيبة جامحاً

حتى حملت على المشيب الكابي

فسمعت أقبح ما سمعت نداءها

ما بال هذا الأشيب المتصابي

إني حلفت برب أشرف كعبة

في مشهد النشوات والإطراب

وبكل مخلوع العذار مجرر

فضل الإزار مسحب سحاب

وبمصرع الدن الجريح وحرمة ال

وتر الفصيح وذمة المضراب

ومتى حلفت بمثلها متأولا

فصدقت بالازلام والانصاب

وأنا دعي في البلاغة ملصق

في الشعر منسلخ عن الآداب

ويباع في الأكراد شعري انه

يغلو إذا ما بيع في الإعراب

لقد ارتقت تبغي أبا الحسن العلى

يطمحن منه إلى الأبي الآبي

الموسوعي الناصري أبوة

وخؤولة علوية الأنساب

في حيث أرثت النبوة نارها

فخبا لنور الحق كل شهاب

لا أدعي لك إنما بك أدعي

اني وصلت الى أعز جناب

زاد الإله بكم قريشاً رفعة

واقر عينا قصيها بن كلاب

متناسلين وأنت كنت مرادهم

مترددين إليك في الإصلاب

حتى ولدت فاغفلوا أنسابهم

وغدا وجودك أشرف الأنساب

ألسان هاشم الذي يغروبه

تفري وناظر غالب الغلاب

أشكو إليك عشية لم نفترق

فيها على ملل ولا استعتاب

ما كنت إلا جنة فارقتها

كرهاً فصب علي صوت عذاب

ودعت دارك والسماء تجودني

بيد الغمام فلا أرى بك ما بي

ما زلت أركض في الوصول مبارياً

فيها الخيول لواحق الأقراب

فجريت والعكاز أخصر شكتي

قصراً ولكني أعز ركابي

ورأيت غالية الطريق ومسكه

طيباً معداً لي على الأثواب

وحمى كساؤك لا عدمت معيره

دراعتي وعمامتي وجبابي

فوليت يا بحر السماحة كسوتي

وولى أخوك الغيث بل ثيابي

غيثان هذا الذي من أجله

خلق السحاب وذا سليل سحاب

فوصلت اشكو ذا واشكر ذا وبال

غيثين ما بهما من التسكاب

وخريدة عذراء رحت أزفها

ما بين ألفاظ شرفن عذاب

جاءتك يحملها الجمال وربما

وقف الحياء بها دوين الباب

أهديتها خجلا إلى متغلغل الأ

فكار محصد مرة الآداب

لأبي القريض ابن المعاني بل أخي ال

إعراب حين بفوه والإغراب

ضمن الحسين له وموسى رتبة

في الفضل نافرة عن الخطاب

انظر بعين رضي إلى ما صغته

واعره سمع مسامح وهاب

وتجاوز الخطأ الشنيع واخفه

عن ناظر المتفيهق المغتاب

واجهر إذا أنشدتها في محفل

فعثرت بين عيوبها بصواب

شرح ومعاني كلمات قصيدة مازال بي مهر الشبيبة جامحا

قصيدة مازال بي مهر الشبيبة جامحا لـ السلامي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن السلامي

محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد) ، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي