ماست فأزرت بالغصون الميس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ماست فأزرت بالغصون الميس لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة ماست فأزرت بالغصون الميس لـ ابن معصوم

ماسَت فأزرت بالغصون الميَّسِ

وأَتَتكَ تخطرُ في غلالةِ سُندسِ

وَتبرّجت جُنحَ الظَلام كأَنَّها

شَمسٌ تجلَّت في دياجي الحِندِسِ

تَختال بين لِداتِها فتخالها

بَدراً بدا بين الجواري الكُنَّسِ

أَرِجَت بريّاها الصَبا وتضوَّعت

أَنفاسُها وَالصبحُ لم يَتنفَّسِ

وَوفت بمَوعِدها وَباتَ وشاتُها

للوجد بين عَمٍ وآخر أَخرسِ

وَالبَرقُ يخفقُ قَلبُه من غَيرةٍ

وَالنجمُ يَرمُقُنا بمقلةِ أَشوسِ

يا طيبَ لَيلَتِنا بمُنعَرَج اللِوى

وَمبيتنا فوق الكَثيب الأَوعسِ

إِذ باتَ شَملي في ضَمانِ وِصالها

وَالقربُ يُبدلُ وحشَتي بتأَنُّسِ

وَاللَيلُ يكتمُ سِرَّنا وَنجومُه

تَرنو إِلينا عن لحاظٍ نُعَّسِ

وَسَنى المجرَّة في السَماءِ كأَنَّه

نهرٌ تدفَّق في حديقَةِ نَرجسِ

باتَت تُدير عليَّ من أَلحاظها

كأساً وأخرى من لَماها الألعسِ

حتّى إِذا رقَّ النَسيمُ وأَخفقت

من أفق مجلِسنا نجومُ الأكؤسِ

قالَت وقد واليتُ هَصرَ قوامِها

ضاقَ الخناقُ من العِناق فنفِّسِ

ثمَّ اِنثَنَت حذرَ الفراق مروعةً

في هيئَة المُستَوحِش المستأنسِ

تتَنَفَّسُ الصُعَداء من وَجدٍ وَقَد

غصَّ الظَلامُ بصُبحِه المتنفِّسِ

واِستعجلَت شدَّ النِطاق وودعت

توديعَ مختلسٍ بحَيرةِ مُبلِسِ

لِلَّه غانيةٌ عَنَت لضيائِها

شَمسُ الضحى إِذ أَشرقت في الأطلسِ

سلبت نفوسَ أولي الغَرام صَبابةً

بجمالها الباهي السنيِّ الأَنفسِ

وَسأَلتُها نَفسي فَقالَت حيرةً

لا كانَ من يَنسى الأَحبَّة أَو نسي

لَم أَنسَها فأذكرَ أَنسَها

عَلِقت يَدي منه بودٍّ أَقعَسِ

هَذا الحسينُ بنُ الحسينِ أَخو العُلى

عَلِقت يدي منه بودٍّ أقعسِ

لَم يُنسِهِ بُعدُ الدِيارِ مَودَّتي

يوماً وعهدي عنده لم يبخسِ

وَسِواه يُظهرُ ودَّه بِلسانِه

وَخميرُه كصحيفةِ المتلمِّسِ

هَذا الوفيُّ الهاشميُّ المجتبى

غَوثُ الجَليس له وبدرُ المجلِسِ

طابَت أرومةُ مجده فزكت به

وَالغرسُ يُعربُ عَن زَكاء المغرسِ

إِيهٍ أَخا المَجدِ المؤثَّل وَالعُلى

لِلَّه درُّك من أَديبٍ أَكيسِ

وافت قصيدتُكَ الَّتي فعلت بنا

فعلَ المُدامة بالنُهى والأرؤسِ

أَلبستَها وشيَ الكلام فأَقبلت

مختالةً تَزهو بأَبهى مَلبَسِ

ما ضَرَّ سامعَها وقد جُليَت له

أَن لا يُجيلَ كؤوسَها أَو يَحتَسي

جدَّدتَ لي عَهدَ الصِبا بنسيبها

وربوع عهدي بالصِبا لم تدرسِ

وَإِليكها غَرّاء تَستلبُ الحجا

وَتَروضُ كلَّ جَموح طَبعٍ أَشرَسِ

نضَّدتُ عِقدَ نِظامها وبعثتُها

دُرَراً تَفوقُ على الدّراري الخُنَّسِ

وَكسوتُها من وصف ودِّك حُلَّةً

هَزَّت لها عِطف المحلّى المكتسي

تُجلى عليك وَنجمُ سعدِك مُشرِقٌ

في قِمَّة الفَلَكِ الرَفيع الأطلسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ماست فأزرت بالغصون الميس

قصيدة ماست فأزرت بالغصون الميس لـ ابن معصوم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي