ماضي الجراز ولحظه سيان
أبيات قصيدة ماضي الجراز ولحظه سيان لـ رضا الهندي

ماضي الجراز ولحظه سيان
هذا يُسَلُّ وذاك في الأجفان
يرنو إليَّ بلحظه فيصيبني
ومن العجائب أن يصيب الراني
رشأ لطلعة وجهه ولجيده
ما للبدور سناً وللغزلان
وبخده خال كأنَّ سواده
خال بخد شقائق النعمان
فإذا تثنى بين أغصان النقا
فضح الغصون بقدِّه النشوان
وإذا رنا بين الظباء بطرفه
فتن الظباء بطرفه الفتان
وإذا تكلّم خلت دراً لفظه
وإذا تبسم خلت عقد جمان
لو كان للأوثان بعض صفاته
جازت لديَّ عبادة الأوثان
ما زلت أشكو للتصابي منَّةً
حتى جفاني ناعس الأجفان
لم يصف لي من بعد طول صدوده
إلا بعرس للجواد زماني
فلذاك عرس عمّني بسروره
وبه بلغت مقاصداً وأماني
فاهنأ بعيش يا جواد مرغَّدٍ
ما غرّدت ورق على الأغصان
فالأنس نحوك مقبل لا مدبر
والبؤس ناءٍ عنك ليس بداني
زُفَّت إلى بدر الدجى شمس فقل
قمران باتا ليلة بقران
شمس الضحى قد أدركت قمر الدجى
فهما إذاً ضدّان مجتمعان
منحته وصلاً بعد طول صدودها
ولطالما قتلته بالهجران
وأتت تثنى والدلال يهزها
فقل النسيم يهزّ غصن البان
هب أن دهرك قد جنى ببعادها
فالآن تاب وليس بعدُ بجان
فبه أهني واحد الزمن الذي
ساد الأنام وماله من ثاني
وبه أهني عمه الندب الذي
جاز المدى فغدا بلا أقران
دمتم جميعاً والهنا حلف لكم
تشدو به الورقاء بالألحان
شرح ومعاني كلمات قصيدة ماضي الجراز ولحظه سيان
قصيدة ماضي الجراز ولحظه سيان لـ رضا الهندي وعدد أبياتها واحد و عشرون.