مالك قلبي عن يد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مالك قلبي عن يد لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة مالك قلبي عن يد لـ ابن قلاقس

مالكُ قلبي عن يدِ

يقتلُني ولا يدي

فأنثني ومهجتي

نهْبَ جيوشِ الكمَدِ

وإنما تخدعُني

بمُلق التودد

ينعَمُ بالطيفِ على

ناظريَ المسهَّدِ

وأين من إلمامِه

مُقلةُ مَن لم يرقدِ

وربما واصلني

لكن بخُلْفِ الموعد

وجاء بالحب بما

لم يعترض في خلدي

ولم يجُدْ بربّةٍ

لغُلّةِ القلبِ الصدي

وإنما يُبردُها

برشفِ ذاك البرَدِ

ودونه صَمصامةٌ

من لحظِه المعربدِ

قد أصبحتْ في جفنِها

كالصارمِ المهنّدِ

منكمْ أحومُ والهوى

يصدِفُني عن موردي

وقد أذاب طولَ ه

ذا المَطْلِ روحُ الجلدِ

الله في حُشاشةٍ

أنبَتُها عن جسدي

طرفي جنى فما الذي

أوجب ظُلْمَ الكبِدِ

وإنما حكمُ القِصا

صِ واقعٌ بالمُعتَدي

دهيتَني فصِرْتُ لا

أعرف أمسي من غَدي

ورّدْتَ دمْعَ مقلتي

بخدّك المورَّدِ

وأشبه الحالُ به

إنسانَ عينِ الأرْمَدِ

كعبةُ حُسنٍ كمُلَتْ

بالحجر المسوّد

لكنْ براحاتِ المُنى

تلمُسُ لا راحِ اليد

معطلُ اللبةِ إل

ا من حُليّ الغيَد

تجمّع الحُسنُ به

من مزوَجٍ ومفردِ

كأنما استعارَ من

بعضِ صِفاتِ أحمدِ

وأين منه حُسنُها

والصُّفرُ غيرُ المَسجَدِ

السيدُ بنُ السيد ب

نُ السيد بنُ السيدِ

جلالةٌ من آدمٍ

باقيةٌ للأبدِ

ورفعةٌ قضتْ له

بها نُجومُ المَولدِ

ذو راحةٍ قد ضمنَتْ

بالبَذْلِ برّ المُجتَدي

يقظانُ إلا أنه

نائمُ طرفِ الحسَدِ

تواضعٌ أنزلهُ

بين عِراضِ الفرقَدِ

وقد لوى اللهُ له

أخدعَ كلّ أصيدِ

فكلهمْ أجابَه

ولم يُنادِ أسعدِ

هذا وكم مدرسةٍ

تدرسُ إفكَ المُلحِدِ

تُضحِك عن لألائها ال

مُشرقِ ثغرَ البلَدِ

كأنما خريدةٌ

حاليةُ المقلَّدِ

حلّ سليمانُ بها

في صرْحِه المُمَرَّدِ

ورامَها الغيثُ فنا

دَتْهُ على البعدِ اجْهَدِ

وأتعبتْهُ فابْتَنى

عنها رسوخَ النجَدِ

لا تكذبنّ إنها

لولاهُ لم تُشيّدِ

قد أوضحَ اللهُ به

لنا طريقَ الرَّشَدِ

وزهّرَتْ نجومُه

فويلَ من لم يهتدِ

وإن روى الأخبارَ منْ

مُرسِلِها والمسنَّدِ

فاصغِ إليه والتقِطْ

من دُرِّه المنضَّدِ

وقلْ لقد سمعتُها

من فلقٍ محْمَدِ

يا ضامناً يُسْرَ النّدى

ببشْرِ وجهه النّدي

ومن إذا مدحتَه

قال لي العُلا زدِ

مثلُك من قوّم ما

في كلِمي منْ أوَدِ

فاهنأ بعشرٍ لم يزلْ

منه أخيرُ العددِ

هذا على أنك في

أولِ كلِّ سؤدَدِ

واسلمْ ودُمْ في نعمةٍ

باقيةٍ للأبدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مالك قلبي عن يد

قصيدة مالك قلبي عن يد لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي