مالي ومالك قد كلفتني شططا
أبيات قصيدة مالي ومالك قد كلفتني شططا لـ العكوك

مالي وَمالَكَ قَد كَلَّفتني شَطَطاً
حَملَ السِلاحِ وَقَولَ الدارِعينَ قِفِ
أَمِن رِجالِ المَنا يا خِلتَني رَجُلاً
أُمسى وَأُصبِح مُشتاقاً إِلى التَلَفِ
أَرى المَنايا عَلى غَيري فَأَكرَهُها
فَكَيفَ أَمشي إِلَيها بارِزَ الكَتِفِ
أَللَّه أَعطى مِنَ الأَرزاقِ أَكثَرَها
عَلى يَدَيكَ فَشُكراً يا أَبا دُلَفِ
أَعطى أَبو دُلَفٍ وَالريحُ عاصِفَةٌ
حَتّى إِذا وَقَفَت أَعطى وَلَم يَقِفِ
ما خَطَّ لا كاتِباهُ في صَحيفَتِهِ
يَوماً كَما خُطَّ لا في سائِرِ الصُحفِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة مالي ومالك قد كلفتني شططا
قصيدة مالي ومالك قد كلفتني شططا لـ العكوك وعدد أبياتها ستة.
عن العكوك
علي بن جَبلة بن مسلم بن عبد الرحمن الأبناوي. شاعر عراقي مجيد، أعمى، أسود، أبرص، من أبناء الشيعة الخراسانية، ولد بحيّ الحربية في الجانب الغربي من بغداد ويلقب بالعَكَوَّك وبه اشتهر ومعناه القصير السمين. ويقال إن الأصمعي هو الذي لقبه به حين رأى هارون الرشيد متقبلاً له، معجباً به. ويختلف الرواة في فقده لبصره، فمنهم من قال أنه ولد مكفوفاً ومنهم من قال أنه كف بصره وهو صبي. وعني به والده فدفعه إلى مجالس العلم والأدب مما أذكى موهبته الشعرية وهذبها. وكان قد امتدح الخلفاء ومنهم الرشيد الذي أجزل له العطاء وفي عهد المأمون كتب قصيدة في مدحه إلا أنه لم ينشدها بين يديه وإنما أرسلها مع حميد الطوسي فسخط المأمون عليه لأنه نوه بحميد الطوسي وأبي دلف العجلي وتأخر عن مدحه والإشادة به، مما أوصد عليه أبواب الخلفاء بعد الرشيد. وتدور مواضيع شعره حول المديح والرثاء كما يراوح في بعضه بين السخرية والتهكم والفحش وهتك الأعراض والرمي بالزندقة والغزل والعتاب. وصفه الأصفهاني بقوله: (هو شاعر مطبوع عذب اللفظ جزل، لطيف المعاني، مدّاح حسن التصرف) . اختلف في سبب وفاته فمنهم من يقول إن المأمون هو الذي قتله لأنه بالغ في مدح أبي دلف العجلي وحميد الطوسي ويخلع عليهما صفات الله. ومنهم من قال إنه توفي حتف أنفه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب