ما أحمل القلب للبلوى واصبره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أحمل القلب للبلوى واصبره لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة ما أحمل القلب للبلوى واصبره لـ منجك باشا

ما أَحمل القَلب لِلبَلوى وَاِصبرهُ

لا بَينَ إِلّا وَتَلقى مِنهُ أَعسَرهُ

قَد فَرَّق البين مِنا كُل مُجتَمع

مِن أَبناء البين لقياناً وَأَخبرهُ

لَيتَ الَّذي رَوَّع المضنى بِفرقَتِهِ

بَينَ المُنون وَبَينَ الصَدّ حيَّرهُ

أَولَيت مِن كثرت فينا إِساءَتُهُ

أَبقى لَنا مِن نَفيس العَيش أَيسرَهُ

ما بتُّ أَرقب لَيلاً صَج مَوعده

إِلّا وَلِلحَشر أَلقاهُ وَأَنذَرَهُ

غَض البَنان رَخيم الدَل طَلَعتُهُ

حَوَت مِن الحُسن أَبهاهُ وَأَنضَرهُ

تَباً لِمَن بِهِلال الأُفق تَنبههُ

أَو بِالكَثيب وَبالخَطيّ تَنظرهُ

يا مَن وَهَبتُ لَهُ قَلبي فَانكرني

مِن بَعد مَعرِفَتي ظُلماً وَانكرهُ

لَكَ الفِداءُ شَبابي أَنّ بي لَجوى

تَخشى المَنية أَدناهُ وَأَنذرهُ

مالي وَلِلدَهر لا أَبغي بِهِ طَلَباً

إِلّا وَضيق ما أَرجو وَعُسرَهُ

وَلا اِقتَضَت بِإِشراك المُنى رَشأ

إِلّا وَصادَفَهُ حَظي فَنَفَرهُ

كَم جاهل غَلط الأَيام قدمهُ

وَذو الفَضائل أَقصاهُ وَأَخرَهُ

لَكنما الفَضل مَحمود عَواقبهُ

لَن يَهجو الدَهر إِنسان وَيَهجرهُ

يَكفي الزَمان عَلى ما فيهِ مِن عوج

فَخراً بِنجل عَليّ حينَ أُبصرهُ

القارويُّ الَّذي أَدنا مَناقِبُهُ

أَعيا أَولى العلم وَصفاً أَن يُررهُ

مُبارك الوَجه ما لاحَت بَشاشَتهُ

لِلأَمر إِلّا وَبَعد العُسر يُسرهُ

رَد الضَلال عَلى الأَعقاب مُنتَهكاً

لَما اِنتَضاهُ الهَوى عَضباً وَأَشهَرَهُ

وَأَوضَح الحَق وَالأَيام داجية

وَمَقعَد العَدل في الآفاق سَيرهُ

كَم باتَ يَطلبهُ الشَرع القَويم لَهُ

عَوناً مِن اللَهِ فيما اللَهُ قَدّرهُ

لَو أَن قسّاً رَأى ما ضَمَّ أَبرُدهُ

مِن الفَصاحة إِجلالاً لِوقرهُ

أَو رامَ أَدراك وَصف مِن مَآثره

هَذا الزَمان لاعياه وَحيره

يَهدي إِلَيك ثِمار الفَضل يانِعة

مِن كُلِ سَطر بِرَوض الطُرس حررهُ

ما عَزّ مِن مُشكل إِلّا وَبَينَهُ

وَلا طَغى حادث إِلّا وَدَبَرهُ

وَلا أَتى شادِنٌ يَشكو سَطا أَسد

إِلّا وَحُكمَهُ فيهِ وَظَفَرهُ

مِن أُسرة مَلَكوا رَقَ الفَخار وَقَد

حازوا مِن الفَضل دونَ الناس أَوفَرَهُ

قاموا بِدين إِلَه العَرش وَاِنتَصَروا

ِما بِهِ جاءَنا الهادي وَقَرَرَهُ

داموا وَدامَ مُقيماً تَحتَ ظِلَهُم ال

صافي في النَعيم الَّذي بُلِغَت أَكثَرَهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أحمل القلب للبلوى واصبره

قصيدة ما أحمل القلب للبلوى واصبره لـ منجك باشا وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي