ما أشبه ألماها الزهري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أشبه ألماها الزهري لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة ما أشبه ألماها الزهري لـ سليمان الصولة

ما أشبه ألماها الزهري

بشقيقٍ لاح على نهر

هيفاء بميم مقبلها

عكف الياقوت على الدر

بكرٌ تغنيك مراضبها

عن كل معتقةٍ بكر

لا تعجب إن لانت وقست

واستفت بذلك من يدري

فالخصر تكوَّن من ماء

والقلب تكوّن من صخر

أقسمت بنرجس مقلتها ال

مكحول بأميال السحر

وبكوكب غرتها الزاهي

وبياض محياها البدري

وبفرعٍ مال على كفلٍ

كشراع سفين في بحر

وبرياها وثناياها

ومزاياها البيض الغر

ما ذقت حلاوة مبسمها ال

معسول ولازمني صبري

لم أنس سويعة زورتها

كالدرة تسطع في الأزر

إذ صار الحجل لنا حجلاً

وأنين الكاس لنا قمري

برياض ضرج سوسنها ال

تبري بياقوت الخمر

صبغت بالراح مواردها

والفضة تصيغ بالتبر

عذراء العاذل يعذرني

بهواها والوله العذري

كان الممتاح مراحمها

كالطالب ماءً من جمر

فغدت بالراح مراشفها

أسخى وألذ من القطر

ويدي كالطوق لعاتقها ال

موموق ومفرشها صدري

ما فرق بين فمي وفم ال

نوار سوى نور الفجر

فقضى بالذم له بصري

ولعبد القادر بالشكر

حرم القصاد أبو الأمجا

د حمى الورّاد رحى الكرّ

جوّاد أسمح من معنٍ

وأشد ثباتاً من عمرو

لو يملك عمرو شجاعته

ما فاز عليٌّ بالنصر

أو جاد بما جادت يده

قارون لأصبح في فقر

ما أعذب راح خطابته

ما الشهد وما القند المصري

يوليك نداه ومنطقه

فيفيض الدر على الدر

كالبحر تمد مكارمه

لو دام البحر بلا جزر

والروض بشوش الوجه إذا

لم يخل الروض من الزهر

فخر المريخ بصارمه

والعبد يفاخر بالحرّ

وشكا الفصّال يراعته

والبيض تغار من السمر

بك يا ابن المرسل من مضرٍ

يعتز المعدم والمثري

قل للآفات تفارقني

وتحل بجليات الشر

فظلام الشام له عنق

أولى بالنحر من النحر

أخزاه اللَه وقاتله

من والٍ أخبث من عبري

سموه ضياء شقائقه

ليسر ويضحك من يدري

ويقول الليل نهار البو

م ونور خافيش القفر

لا دين سوى الدينار له

دين المتشبث بالكفر

لو تُعلِمُ رب فروق به

أخليت الشام من الضر

وتضاعف أجرك عند اللَ

هِ وعمّ وجل عن الحصر

لازال نداك يزيل ظلا

مَ العسر بمصباح اليسر

وبقيت بقاء الدهر لنا

يا طارد آفات الدهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أشبه ألماها الزهري

قصيدة ما أشبه ألماها الزهري لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي