ما أطمع الناظر الوسنان بالرجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أطمع الناظر الوسنان بالرجل لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة ما أطمع الناظر الوسنان بالرجل لـ سليمان الصولة

ما أطمع الناظر الوسنان بالرجلِ

وأفتك الصارم المسموم بالكحلِ

وما أمرَّ نبال الغنج من دعج

وأطعن الذابل المحجوب في الحلل

أي النبال نبال الفتك نرهبها

لا نتقي غير نبل الأعين النجل

ولا نهاب سوى الآرام رانيةً

ولا نحاذر إلّا فتنة المقل

من كل مائجة الأرداف بَخْدَنةٍ

يلاطم الفرع منها لجة الكفل

هيفاء بارزة النهدين ضامرة ال

كشحين تخطر بين الصحو والثمل

ما شانها ملل بل زانها ميَلٌ

في لحظها غزلٌ ناهيك من غزل

كأن طرتها ليل وغرتها

صبح وقامتها غصن على جبل

تخالها وسواد الفرع يحجبها

شمساً يغيبها جنح من الطفَل

بالروح غانية منهن يحسد عي

نيها الغزال سقاني ريقها غزلي

بيضاء تبسم عما في قلائدها

فيحسد الدر منها موضع القُبَل

صاغ النشاط طباقاً في معاطفها

لما تبين أن الردف في كسل

واستخدم القلب مني في محبتها

وكم قلبت جناحيه على الأسل

زفت علي غداةَ العيد طلعتها

وجددت ما أرثَّ البين من أجلي

وقربت فمها مني فحرت أعا

طاني الطلا أم شراب الورد والعسل

باتت معانقتي والمهد يجمعنا

والوجد يبعدنا عن رأي كل خلي

والروح في ثملٍ من عرف نكهتها

والراح في خجل من عرفها الإيلي

حتى إذا لمحت شمس الضحى وضحت

بانت وقد قطعت من وصلها أملي

فخلتُ لما كساني مدمعي بدمي

أن النوى سيف عبد القادر البطل

المانع الجار من جورٍ ومن كدرٍ

والعاصم الرأي من ذل ومن زلل

خير الأكارم وصَّال المكارم فص

صال الجماجم غوث الخائف الوجل

ذو الضربة البكر ما دارت رحى حرج

فتاكة برعاة الخيل والإبل

يفر عنها عميد القوم مضطرباً

يقول لا ناقتي فيها ولا جملي

هناك تنظره والخيل حائمةٌ

أسطى على الجيش من نسرٍ على حجل

بصاهلٍ ضمنت سمر الرماح له

ماءَ النحور فلا يخشى من الغلل

وبارقات متى مالت على ملإٍ

أمالت الهام ميلاً غير معتدل

أفديه من قمرٍ ما لاح في فلك

نظيره قمرٌ خالٍ من الخلل

حسن الفراسة مخلوق لفطنته

وإمرة الجيش من أخلاقه الأول

أحنت صوارمه الأعناق واعتدلت

بعدل أقلامه الأحكام كالأسل

فللسياسة منه روضة أُنُفٌ

عَرْفُ الكياسة عنها غير منتقل

وللوغى من لظى أسيافه شعلٌ

لا يبرح الجيش عنها غير مشتعل

بحرٌ متى قذفت بالدر راحته

فالمال في زجلٍ والناس في جذل

إذا تباهى بمالٍ راح يجمعه

سواه باهى ببذل المال والبدل

فاق الأوائل من عُجمٍ ومن عرَبٍ

كما يفوق الحيا الهامي على الثبل

وساد كلَّ كريمِ الكفِّ عاصرَهُ

كما تسود يدُ الضاري على الحمل

مولاي وفَّيت حق الصوم فاهنَ بذا ال

إفطار فالعيد وافى زاهيَ الحلل

واسلم لكل هلال لو يكون له

عقلٌ لَمالَ على نعليك بالقبل

عيد الورى ساعة كالطيف راحلةٌ

وعيدنا بك طودٌ غير مرتحل

لا زال ظلك يا حامي الحمى حرماً

يكف عنا صروف الدهر والخبل

ودمت معتصماً من كل حادثةٍ

باللَه والمصطفى والسبعة الطُوَل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أطمع الناظر الوسنان بالرجل

قصيدة ما أطمع الناظر الوسنان بالرجل لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها أربعون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي