ما أميل النفس إلى الباطل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أميل النفس إلى الباطل لـ أبو اسحاق الألبيري

اقتباس من قصيدة ما أميل النفس إلى الباطل لـ أبو اسحاق الألبيري

ما أَميَلَ النَفسَ إِلى الباطِلِ

وَأَهوَنَ الدُنيا عَلى العاقِلِ

تُرضي الفَتى في عاجِلٍ شَهوَةٌ

لَو خَسِرَ الجَنَّةَ في الآجِلِ

يَبيعُ ما يَبقى بِما يَنقَضي

فِعلُ السَفيهِ الأَحمَقِ الجاهِلِ

يا مَن رَأى لي واصِلاً مُرشِداً

وَإِنَّني أَكلَفُ بِالواصِلِ

يا مَن رَأى لي عالِماً عامِلاً

فَأَلزَمُ الخِدمَةَ لِلعامِلِ

أَم مَن رَأى عالِماً ساكِتاً

وَعَقلُهُ في عالَمٍ جائِلِ

يَسرَحُ في زَهرِ رِياضِ النُهى

لَيسَت كَرَوضِ ماحِلٍ ذابِلِ

يا رُبَّ قَلبٍ كَجَناحٍ هَفَت

قَد غابَ في بَحرٍ بِلا ساحِلِ

يُصَرِّفُ الخَطرَةَ مَذعورَةً

مِمّا يَرى مِن مَنظَرٍ هائِلِ

آهٍ لِسِرٍّ صُنتُهُ لَم أَجِد

خَلفاً لَهُ قَطُّ بِمُستاهِلِ

هَل يَقُظٌ يَسأَلُني عَلَّني

أَكشِفُهُ لِليَقُظِ السائِلِ

قَد يَرحَلُ المَرءُ لِمَطلوبِهِ

وَالسَبَبُ المَطلوبُ في الراحِلِ

لَو شُغِلَ المَرءُ بِتَركيبِهِ

كانَ بِهِ في شُغُلٍ شاغِلِ

وَعايَنَ الحِكمَةَ مَجموعَةً

ماثِلَةً في هَيكَلٍ ماثِلِ

يا أَيُّها الغافِلُ عَن نَفسِهِ

وَيكَ أُفُق مِن سِنَةِ الغافِلِ

وَانظُر إِلى الطاعَةِ مَشهورَةً

في الفَلَكِ الصاعِدِ وَالنازِلِ

وَالحَظ بِعَينَيكَ أَديمَ السَما

مِن طالِعٍ فيها وَمِن آفِلِ

كُلٌّ عَلى مَسلَكِهِ لا يُرى

عَن ذَلِكَ المَسلَكِ بِالمائِلِ

لَو دَبَّرَت أَنفُسَها لَم تَغِب

وَاِطَّلَعَ الناقِصُ كَالكامِلِ

وَاِنظُر إِلى المُزنَةِ مَشحونَةً

مُثقَلَةَ الكاهِلِ كَالبازِلِ

تَحِنُّ مِن شَوقٍ إِلى وَقفَةٍ

أَو خَطرَةٍ بِالبَلَدِ الماحِلِ

يا لَكَ بُستانَ عُقولٍ بَدا

لِعَينِ قَلبِ المُؤمِنِ العاقِلِ

فَسِرُّ هَذا الشَأنِ لا يَنجَلي

إِلّا لِعَبدٍ مُخلِصٍ فاضِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أميل النفس إلى الباطل

قصيدة ما أميل النفس إلى الباطل لـ أبو اسحاق الألبيري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو اسحاق الألبيري

إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي