ما أم ذو أمل حمى ابن عروس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أم ذو أمل حمى ابن عروس لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة ما أم ذو أمل حمى ابن عروس لـ محمود قابادو

ما أمَّ ذو أملٍ حِمى اِبن عروسِ

إلّا اِجتلى الأملَ اِجتلاء عروسِ

قطبٌ عليه مَدارُ كلّ تصرّفٍ

في قُطرِ تونسَ ذي الحمى المأنوسِ

لَم يثنِ طائرُ صيتهِ عن جوّهِ

طولَ الثواءِ لِجسمهِ المرموسِ

فَسيان حالاً موتهُ وحياتهُ

إِذ ما الحياةُ سِوى حياة نفوسِ

لا بَل تزحزحَ بِالمماتِ حجابهُ

كَالسحبِ إِذ تنجابُ دونَ شموسِ

فَبكلِّ شارقةٍ ترى زوّارهُ

مِن فضلهِ ما في اِبتسامِ عروسِ

كَم عادَ عافيهم قريرَ جوانحٍ

مِن بعدِ أَن ضمّت فؤاد يؤوسِ

إيهٍ وَكَم مِن منزلٍ جلّى به

يَعتاظُ مِنها الصبحُ عن أدموسِ

قَسمي بِمَن ولّاه نقعَ عيالهِ

فَقدُ الأحبِّ إِليه غير غموسِ

إِذ ليسَ يحرمُ راغبٌ أو راهبٌ

مِنه المُنى والأمن من موجوسِ

مَغناهُ درياقُ السليمِ ومرهمُ ال

قلبِ الكليمِ وفكُّ كلّ حبيسِ

لِم لا وَخِلعتهُ سليمانيّةٌ

لا تَنبَغي مِن بعده لأنيسِ

فَالأرضُ تُطوى وَالهواء مسخّرٌ

لمطارهِ وَكذا مطا القاموسِ

أَعلامُ ضافيه نَسيجةُ وحدِها

لَم يُستَبح منوالها للبوسِ

رُقمت بِإدلالٍ يجرّ ذيولها

بِبساطِ مَحبوبيةٍ قدموسِ

وَمِن المقامِ الأحمديِّ بُروزها

فَلِذلِكم لَم تُمتَهن بدروسِ

وَبإِرثِها قَد قال رجلي هذهِ

مِن أولياءِ اللّه فوق رؤوسِ

وَغَدا يعمّ العالمينَ حنانهُ

إِذ صارَ مظهر رحمة القدّوسِ

يُولي عَديمهم ويحملَ كلّهم

وَيُبادرُ الكربات بالتنفيسِ

يا أيّها الغوثُ المصرّف دائماً

إِن فارقَ التصريفُ أهل رموسِ

وَلِذاك لمّا أَن توارى لم تحل

آثارُهُ عَن نهجها المحسوسِ

يا ذا النوالَةِ وَالعريشِ المكتنى

بِأبي الصرائِرِ أحمدِ بن عروسِ

يا مَن له الجاهُ العريضُ وراثةً

وَإِغاثةُ المُستَصرخ المبؤوسِ

يا مَن قَدِ اِتّفقت عَلى تصريفه ال

كلماتُ بالتجريبِ والتقسيسِ

يا مَن يكادُ مَزارهُ مِن بشرهِ

لِلزّائرينَ ينمّ عن قابوسِ

وَتكادُ هَيبتهُ تخيِّل أنّ من

يَلمُم به متقحّمٌ للخيسِ

مُهدي الثنا مُتعرّض لنوالكم

آلٍ إِلى معهودِ فضلك شوسِ

لَم يَعتَمِد إيفاءَ مدحكَ حقّهُ

بِل قصدَ هادٍ مقتفٍ لغموسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أم ذو أمل حمى ابن عروس

قصيدة ما أم ذو أمل حمى ابن عروس لـ محمود قابادو وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي