ما أنس يوم بدت في القطر حادثة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أنس يوم بدت في القطر حادثة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما أنس يوم بدت في القطر حادثة لـ جميل صدقي الزهاوي

ما أنس يومَ بدت في القطر حادثةٌ

من الحوادِث تُنسي الوالدَ الولدا

وإذ أَلمت به دهياء كارثة

فأورثته الجوى وَالحُزنَ وَالكمدا

إذ عمَّه كوباء جارفٍ رهَجٌ

ما سارَ عَن بلد إلا أَتى بلدا

فَلَم يذر غير ممسوس به شرفاً

وَلَم يدَع غير مكلومٍ به كبدا

أَحب أن يجد اليوم الَّذي بهجت

أَنواره عين أَهليه فما وجدا

الأمْنُ قد زالَ والأيام قد فسدت

وَالعُود بعد اِعتدال منه قد أودا

لَم يَبقَ في الناس لا صبر ولا جلد

إن المصائب توهي الصبر وَالجلدا

لا دجلة دجلة من بعد نكبتها

وَلا الزَمان بواديها كَما عهدا

من كانَ يسكن في أمنٍ ضواحيها

قد قوَّض البيت والأوتاد وَالعمدا

ظنوا الهدى في الَّذي جاؤوه من عملٍ

وَقَد يَكون ضلالاً ما يُعدُّ هدى

من لم يهذِّبه علمٌ في شَبيبَته

فإنه لا يُلاقي بعدها رشدا

قالوا عَسى أن تنيل الشعب ثورته

سعادة غير أَنَّ الشعب ما سعدا

بل السَعادة في ترك الخصام وَفي

أن يصلح المَرء دنياه وَيجتهدا

لا يأمن المدلج الساري تورُّطَهُ

ما لَم يوطِّد له من عقله سندا

لَو قدَّروا الأمر ما ثارَت عجاجتها

وَلا شكت عينهم من خوضها الرمدا

ورب وارد ماء جاءه قدرٌ

فَما أَساغ له الماء الَّذي وردا

وَذي لهاث قد اِشتدت حرارته

حتى إِذا هُوَ لاقى حتفه بردا

هَذا جزاء امرئٍ قَد كانَ في سعة

من المَعيشة إلا أنه كندا

فَيا لَها فتنةً عمياءَ ثائرةً

قد عذَّبت من بنيها الروح وَالجسدا

ما نابَ غائبَها ما ناب شاهدَها

وَلَيسَ من غاب عَن شر كمن شهدا

وأسعد الناس من قد كان معتزلاً

يلازم الظل في اليوم الَّذي صخدا

قد أَفلح المتروي في عزيمته

وَكل قصد إذا زالَ الضلال هدى

ما نفع من عاش في أَيام مفسدة

من الحَياة إذا كانَت له نكدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أنس يوم بدت في القطر حادثة

قصيدة ما أنس يوم بدت في القطر حادثة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي