ما إخال الحياة غير جهاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما إخال الحياة غير جهاد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما إخال الحياة غير جهاد لـ جميل صدقي الزهاوي

ما إخال الحياة غير جهادِ

طاحنٍ للشعوب والأفرادِ

وَنَصيب الضعيف أن يتلقَّى

حتفَه في غمار هذا الجهاد

كم عدو يودّ لي خذلاناً

وصديق يهم بالإنجاد

ولكل امرئ إذا خالط النا

س طويلاً أَحبة وأَعادي

وَلَقَد تنشأ الحياة فَتنمو

وَلَقَد تذهب الحياة بداد

ستبيد الأجساد من بعد حين

وتبيد الأرواح كالأجساد

إنما القبر بعد طول افتراق

ملتقى للأحفاد والأجداد

وَلعل الحياة في الأصل منها

ثورة في كهيربات الجماد

كم بأحشاء الليل ينبض قلب

فهو يَبدو ككوكب وقاد

لَيسَ يَدري حقيقة الكون من لم

يك في بدئه من الأَشهاد

إن للعالم الَّذي نحن جزء

منه كوناً مصيره لفساد

غير أن الفساد مبدأُ كونٍ

آخرٍ سوف ينتهي لمعاد

وإذا صحَّ أن يكون قديماً

فهو في غنية عن الإيجاد

وَهوَ من غير مبدأ في اِقتياسي

وهو من غير منتهىً في اعتقادي

ما تزال الدهور تجري من الآ

زال حتى تنصب في الآباد

إن لليل والنهار يكرا

ن جديدين خلفةً باضطراد

ما سواد يجيء بعد بياضٍ

كبياض يجيء بعد سواد

ولعل الشموس تسعى إلى المب

دأ في منحنىً من الأبعاد

وَهُوَ الكهرباء يدفعها بع

د انقسام فيه إلى أَضداد

وأَري أن للطَبيعة وجهي

ن استقلّا هما خفيٌّ وبادي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما إخال الحياة غير جهاد

قصيدة ما إخال الحياة غير جهاد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي