ما إن يريد حياة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما إن يريد حياة لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما إن يريد حياة لـ جميل صدقي الزهاوي

ما إِن يريد حَياة

في الذُّلِّ إلا الجَبانُ

نَخشى المنون وَشرٌّ

من المنون الهوان

لَنا نريد أَماناً

منه وَفيه الأمان

الأرض لَيسَت بدار

فيها الحقوق تصان

بين الَّذين عليها

يحيون حرب عوان

لا تلحني إن تأخر

تُ يوم جد الرهان

فَقَد أَردت لحاقاً

وَما أَرادَ الزَمان

إنَّ السَماء لَتَبغي

في كل يوم شَهيدا

والأرض تعلن للنا

ظرين قبراً جديدا

لا يوم إلا وَفيه ال

إنسان يَبكي فَقيدا

ماتَ الوحيد لأم

فالأم تَبكي الوَحيدا

لَقَد شَجاني صبيٌّ

يَلوي من اليتم جيدا

كَم قد طلبت سَعيداً

فَما وجدت سَعيدا

إِن نيل بالعسف عيش

فَلا يَكون رَغيدا

قَد أَطبق الموت عيني

نِ من فتاة رداح

هوت بها وَهي بكر

يد بغير جناح

ماتَت فَنامَت بقبر

أعد غير فساح

ما للمقيم به بع

دَ أَن ثَوى من براح

يأَتي عَلى المَرء فيه

ليل لغير صباح

فَزاره صاحب كا

نَ نضو حب صراح

يَهدي الى القبر زَهراً

من نرجس وأقاحي

غنت حَمامة أَيك

غني لنا يا حَمامه

وَبعد ذلك طيري

خَفيفة بالسَلامه

البرق يضحك في جو

وه وَتَبكي الغَمامه

أَكُلَمّا قلت شِعراً

قامَت عليَّ القيامه

ندمت من كل ما قل

تُه أَثير الشَهامه

نعم ندمت وَلكن

ماذا تفيد الندامه

إذا هجرت بِلادي

فَما علي ملامه

لا شيء يَبقى عَلى ما

شهدته مستمرا

فالبَحر يطغى لمد

والمد يعقب جزرا

كَم غير الأرض من حا

دث عَلى الأرض مرا

فَصير البر بحراً

وَصير البحر برا

الأرض تضمر ناراً

وَالنار تضمر شرا

فَقَد تشق أَديماً

لها وَتُحدث أَمرا

وَتَجعَل الظهر بطناً

وَتَجعَل البطن ظهرا

لِلكَون فيما بدا لي

ظواهر وَخَفايا

ما قامَ فينا حَكيم

يحل بعض القَضايا

إِنَّ المَدينة حي

وَالناس فيها خَلايا

ما بالذَكاء يَسود ال

إنسان بل بالسَجايا

وَالمَرء يعرف منه ال

ضَمير عند الرَزايا

ما زالَ في البعض من أم

يال الوحوش بَقايا

أَطماعه لَيسَ تَمضي

حَتّى تَجيء المَنايا

إِذا أهين لَبيب

بالسب قال سلاما

وإن أفاد سكوت

كانَ السكوت كلاما

يود من سيم خسفاً

لَو اِستَطاع اِنتقاما

قَد بلل الدمع عند ال

مَساء خبز اليَتامى

أَشكو إِلى اللَه عيشاً

مراً وَداء عقاما

لَيسَ النواميس في عا

لَم الوجود لزاما

فَقَد وجدت نظاماً

وَما وجدت نظاما

الأَرض للشمس بنت

وَالشمس بنت الفضاء

تَجري ذكاء حَثيثاً

والأرض حول ذَكاء

والأرض ترضع من أم

مها لبان الضياء

من ذا يصدق أنا

نطير وسط السَماء

إن الصباح شَبيه

في لونه بالمَساء

وَقَد أَرى شفقاً قا

نياً كَلَون الدماء

كأنما هو رَمز

إلى دم الشهداء

ما لِلفَضيلة تأتي

بِها الفَتاة رواجُ

اليَوم للناس في خط

بة الثَراء لجاج

تزوجت فأَتاها

بما يَسوء الزواج

بَكَت فَلا تمنعوها

إن البكاء اِحتياج

بنى العروسان بيتاً

له الشَقاء سياج

لا ترج فيها اِمتزاجاً

فَما هناكَ اِمتزاج

إذا تَناكر زوجا

ن فالفراق علاج

لَقَد صمت وَصمتي

ما كانَ مني عيا

أَتحسب الغي رشداً

وَتحسب الرشد غيّا

تريد جاهاً وَمالاً

دثراً وَعَيشاً رضيا

وَبسطة وَمَكاناً

من الحَياة علِيا

هَيهات ما أنتَ إلا

ميت وإن كنت حيا

يا شيخ هيا لنَسعى

معاً إلى القبر هَيّا

فَقَد بلغنا كلانا

من الحَياة عتيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما إن يريد حياة

قصيدة ما إن يريد حياة لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي