ما استماعي لحالي النغمات
أبيات قصيدة ما استماعي لحالي النغمات لـ أبو بكر العيدروس
ما استماعي لحالي النغمات
بل معان مثيرة العزمات
لا بماض ولا بأمر سيأتي
همتي ما بقى حبيبي موات
عشقتي ذاتكم بها ذات ذاتي
يا حياتي أفنيت فيكم حياتي
ان نفي لغيركم إثباتي
وافتقاري إليكم ثرواتي
لست أحتاج فيه للبينات
لا ولا أفتقر لنقل الثقات
بل سمعت النداء في الذرات
يوم قلتم ألست في النسمات
أنتم قبلتي إليكم صلاتي
يا صلاتي لا تقطعوني صلاتي
أنتم أصل مبتدا طاعتي
ما بقي لي توجه للجهات
بحضوري قد طاب لي حضراتي
فأديموا براحكم راحاتي
ان سلوكي قد ضاع في النزهات
فاقبلوا يا سادتي عثراتي
ان يكن شرط جودكم حسناتي
من لأهل الذنوب والسيئات
ان برى من برّكم ما براتي
ما اعتذاري إليكم ما نجاتي
يا أهيل العزائم الصادقات
الزموا الباب واسكبوا العبرات
صححوا القصد ان أصل الثبات
صدق الاخلاص مع حسن النيات
ينظر اللَه للقلوب اللواتي
قد صفت وأكملت جميل الصفات
بالحرى أن يصادف الولجات
مدمن القرع لازم العتبات
فهو معنى قول النبي يا رواتي
كم لربي في الدهر من نفحات
فعليه من ربي ذوي الهمات
بعد أزكى السلام أزكى الصلاة
شرح ومعاني كلمات قصيدة ما استماعي لحالي النغمات
قصيدة ما استماعي لحالي النغمات لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن أبو بكر العيدروس
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب