ما الدمع بعد نوى الأحبة عار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما الدمع بعد نوى الأحبة عار لـ الملك الأمجد (مجد الدين بهرام شاه)

اقتباس من قصيدة ما الدمع بعد نوى الأحبة عار لـ الملك الأمجد (مجد الدين بهرام شاه)

ما الدمعُ بعدَ نوى الأحبَّةِ عارُ

فاِلامَ صبرُكَ والمطيُّ تثارُ

هل بعدَ تَرحالِ المطيَّ عنِ الحِمى

صبرٌ على ألَمِ النوى وقرارُ

كلُّ الخطوبِ على الفراقِ عُلالةٌ

فدعِ الدموعَ تفيضُ وهي غِزارُ

لا تَمنعَنْ حَذَرَ الوشاةِ أتيتَّها

فُهِمَ الغرامُ وذاعتِ الأسرارُ

قفْ بي على الأطلالِ أَندُبُ ما عَفا

منهنَّ وهي مِنَ الأنيسِ قِفارُ

دِمَنٌ أنارَ الوصلُ في أرجائها

ونَوارُ إلا عن هوايَ نَوارُ

تلكَ الديارُ فلا عدا أطلالَها

مِن سُحْبِ جفني دِمةٌ وقِطارُ

ما زلتُ في عرصاتهنَّ بأهلِها

جَذِلَ الفؤادِ وللسرورِ ديارُ

ربعٌ بلغتُ به نهاياتِ المنى

والقومُ لي قبلَ الرحيلِ جِوارُ

أيامَ كنتُ مِنَ الشبيبةِ رافلاً

في فضلِ بُردٍ ما أراه يعارُ

بُردٍ عليه من الشبابِ طَلاوةٌ

ذهبتْ برونقِ حسنهِ الأعصارُ

حتى بدا وَضَحُ المشيبِ فلم يَرُقَ

في العيشِ منه سكينةٌ ووَقارُ

ولربَّ روضٍ بتُّ مشغوفاً به

في جانبيهِ شقائقٌ وبَهارُ

رقمتْ يدُ الأنوارِ وشيَ بساطِه

فغدا به يَتبرجُ النُّوّارُ

وسرى النسيمُ على ثراهُ معطَّراً

فكأنَّما في تربهِ عطّارُ

صدحَ الحمامُ على غصونِ أراكهِ

سحراً وجاوبهنَّ فيه هَزارُ

نكَّبتُ عنه وقد ترحَّحَ سُحرةً

أهلُوه عن تلكَ الرياضِ فساروا

وعزفتُ عنه وفي الفؤادِ لبينهم

عنهم وعنّي جاحِمٌ وشَرارُ

والنومُ مذ رحلَ الخليطُ عنِ الحِمى

ونأى الحبائبُ بعدهنَّ غِرارُ

وأما وأيامٍ بهنَّ قصيرةٍ

ذهبتْ ففي قلبي لهنَّ أُوارُ

أيامِ وصلٍ كلُّهنَّ أصائلٌ

وزمانِ لهوٍ كلُّهُ أسمارُ

لا ملتُ عن سننِ المحبَّةِ بعدما

قد شابَ فيها لِمَّةٌ وعِذارُ

يا صاحبيَّ شكايةٌ مِن وامقٍ

أفناهُ من بعدِ النوى التَّذْكارُ

لم أنسَ قولَكُما غداةَ مُحَجَّرٍ

والعيسُ قد شُدَّتْ لها الأكوارُ

لكَ في المنازلِ كلَّ يومٍ مقلةٌ

عبرى وقد شطَّتْ بهنَّ الدارُ

وهوًى يُثيرُ لكَ الغرامَ ونارُه

بين الربوعِ العذلُ والآثارُ

وهلِ الهوى إلا فؤادٌ خافقٌ

حذرَ الفراقِ ومدمعٌ مدرارُ

وحنينُ مسلوبِ القرارِ يكادُ مشن

مرَّ النسيمِ على الحبيبِ يَغارُ

ولكم سمعتُ الوجدَ يُنشِدُ أهلَه

لو كان يُغني في الغرامِ حذارُ

أمّا الغرامُ ففي ليالي هجرِه

طولٌ وأيامُ الوصالِ قصارُ

وكذاكَ صبحُ الشيبِ ليلٌ مثلما

ليلُ الشبيبةِ في العيونِ نهارُ

ذهبَ الشبابُ ولا أراه يزورُني

بعدَ الذَّهابِ ولا أراه يُزارُ

زمنٌ عليه مِنَ الشبيبةِ رونقٌ

وقفتْ أمامَ رُوائِه الأبصارُ

مَنْ لي بِرَيَّقِ عصرِه وزمانِه

واليه مِن دونِ العصورِ يشارُ

فله إذا ظُلَمُ الصدودِ تكاثفتْ فيها

واِن كره العذولُ منارُ

ولخمرِ شِعري في العقولِ تسرُّعٌ

ما نالَ أيسرَ ما يَنالُ عقارُ

شعرٌ إذا ما أنشدُوه كأنَّما

كأسُ المُدامةِ في لنديَّ تدارُ

فالشَّعرُ ما بين البريَّةِ معصمٌ

وعليه من هذا القريضِ سِوارُ

شَجَرٌ ليَ الفينانُ مِن أغصانِه

وله المعاني الناصعاتُ ثمارُ

مِن كلَّ قافيةٍ بعيدٍ أن يُرى

يومَ الرَّهانِ لشأوهنَّ غبارُ

فيها يُنالُ مِنَ الثوابِ عظائمٌ

وبها يُقالُ مِنَ الذنوبِ عثارُ

جمحتْ على الخُطّابِ فهي عزوفةٌ

وبها اِباءٌ عنهمُ ونِفارُ

ولها الخَيارُ ولا خَيارَ لغيرِها

في كلَّ ما تهوى وما تختارُ

فنشيدُها طربُ الحُداةِ وذكرُها

للَّيلِ يقطعُهُ بها السُّمارُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الدمع بعد نوى الأحبة عار

قصيدة ما الدمع بعد نوى الأحبة عار لـ الملك الأمجد (مجد الدين بهرام شاه) وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن الملك الأمجد (مجد الدين بهرام شاه)

الملك الأمجد (مجد الدين بهرام شاه)

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي