ما الشدة إلا للفرج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما الشدة إلا للفرج لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ما الشدة إلا للفرج لـ عبد الغني النابلسي

ما الشدة إلا للفرجِ

وستأتي أنواع الفرجِ

فاصبر فالله له حكم

فيما يقضيه على المهج

والكل يزول فلا تحزن

من شيء راح فسوف يجي

والدهر عجيب هالكه

وعجيب أيضا منه نجي

وتصاريف الأيام على

أهل الدنيا إحدى الحجج

العالم للبلوى خلقوا

فمن البلوى لا تنزعج

فجوابهم قد كان بلى

في الأصل لمعنى ممتزج

والله له غضبٌ ورضىً

كالظلمة تظهر والبلج

فاصعد بمراقي الخير إلى

أعلى الغرفات من الدرج

وإذا وكلت إِلَهَكَ في

أمر من أمرك فابتهج

وابشر فهو المقضيُّ ولا

تضجر منه أو تختلج

والشيء له وقت فإذا

لم يأت فكن للوقت رجي

والعسر ليسر يعقبه

فاخرج عن ضيقك والحرج

وسألتك يا مولاي بمن

يمشون على أسنى النهج

من كل رسول جاء لنا

بالحق وبالدين البهج

وبكل نبي منك أتى

بطريق ليس بذي عوج

وبنوح يشكر من غرقت

بالدعوة منه ذوو الهرج

ونجت أصحاب سفينته

من كل فتى في الله شجي

وبإبراهيم خليلك من

نجّاه الحق من الوهج

وبخلَّته وإمامته

لبنيه على مر الحجج

وبتسمية من قبل لنا

بذوي الإسلام المنتهج

وكليمك موسى من أنجى

بك أمته يوم الخلج

والفرق له كالطود غدا

في لجة بحر مختلج

وبروحك عيسى من ظهرت

أنوار هداه على السرج

أبرى الأعمى والأبرص بل

أحيى كم ميت مندرج

وبطه أحمد من بهرت

آيات هداه المنبلج

وحمى دين الإسلام وقد

وافى بالنصرة في الرهج

وأبان بمدح الدين لنا

عن ملته والكفر هجي

وبأهل البيت بأجمعهم

أرباب السبق لدى الدلج

وبأصحاب المختار ومن

بالسر أناروا كل دجي

وأبى بكر الصديق بلا

شك في الدين ولا مرج

وبشيبته وسريرته

تلك المعمورة باللهج

وبمن فر الشيطان أسىً

منه لطريق منتهج

عمر الفاروق ومن بسنا

علياه أبان عن الفلج

وبعثمان الزاكي الأخلا

ق شهيد الدار المعتلج

وببحر العلم عليٍّ مَنْ

قد فاح كروض مفترج

صهر المختار وعمدته

في الشدة والهم اللزج

وبكل ولي فاح بنا

من سيرته زاكي الأرج

أن تُفرجَ همَّ أحبتنا

وتقيهم معترك الهمج

وتزيل الغمة أجمعها

عن هذا القلب المنزعج

وادفع شر الأعداء ولا

تغرقنا منهم في اللهج

والطُف يا رب اللطف بنا

وانقذنا من هذا اللجج

وصلاة الله مع التسلي

م على ذي السر المنذحج

طه المختار وشيعته

والصحب ذوي الحظ الفرج

وعلى العبد المنسوب بهم

لغني سامي المنعرج

ما لعلع حادي النوق وما

سار الركبان على السرج

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الشدة إلا للفرج

قصيدة ما الشدة إلا للفرج لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي