ما الشعر الا نغم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما الشعر الا نغم لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما الشعر الا نغم لـ جميل صدقي الزهاوي

ما الشعر الا نغم

يجيد فيه الملهم

يشدو به المحزون وال

مفتون والمتيم

لقد بكى سامعه

فدمعه منسجم

كما بكى قائله

ابان كان ينظم

لا يعرف المؤلمن في

الحياة الا المؤلم

ابك فان عبرة

الباكين سلوى لهم

أليس ثغر الدمع في

وجه الحزين يبسم

الف يعيش بائساً

وواحد منعم

الشعر لا وزن ولا

قافية تلتزم

بل هو معنى ثائر

قد قيدته الكلم

تكاد من ثورته

قيوده تنجذم

والشعر موسيقى يهز

النفس منها النغم

فتارة يبسطها

وتارة يلملم

وتارة يبني المنى

وتارة يهدم

وهو لقوم عضهم

صرف الزمان مأتم

وهو لرهط اعرسوا

قيثارة ترنم

وهو لمن قد عوجت

اخلاقه مقوم

الاولون ابتدؤا

والاخرون تمموا

وهو سماء قد علت

تضيئ فيها الانجم

وهو شعور لشعو

ر السامعيه يضرم

وهو بالوان الخيا

ل في الحياة مفعم

وهو اذا خطب عرا

بصدقه يعتصم

ان ذكر الآداب

فهو وحده المقدم

والشاعر الفحل له

من نفسه معلم

همومه له ترو

ض والحياة تلهم

حتى اذا جاش الشعو

ر مثلته الكلم

يعجبني من الهزا

ر الشدو والترنم

وهو على غصن من الدوح

وريق يجثم

اني بشدوك الشجيّ

يا هزار مغرم

فانت عما في فؤا

دي من اسىً تترجم

الشعر في اوطانه

قد غيظ وهو يكظم

هناك ثلة تقو

ل فيه ما لا تعلم

والنقد بالاغراض في

اكثره متهم

ورب ناقد يمج

السم فهو ارقم

وما بمطفئ اوا

ر حقده الا الدم

لو حكم النقد بعد

ل فهو نعم الحكم

لكنه يجور في

احكامه ويظلم

وانما النقد النزيه

نفعه مسلم

ورب شعر حسن

له بقبح وصموا

قد جحدوا جماله

كأنهم عنه عموا

والشعر قد يثور غضبان

وقد ينتقم

ويل لمن يصيبه

شواظه المضطرم

اذا رمى الشعر فلا

تطيش منه الاسهم

يومئذ يود كل

ناقد لو يسلم

ويعقب العرس الذي

افرح قوما مأتم

ان الذي ينقده

بصخرة يصطدم

خير له ان يؤثر الفرار

فهو اسلم

الشعر لا يرهب نقداً

سيفه منثلم

لا ناره نار ولا

خميسه عرمرم

لا خير في نقد امرئ

حديثه مرّجم

لا يستوى الباطل والحق

لدى من يفهم

هذا نهار مشرق

وذاك ليل مظلم

الصدق يلقى حرمة

والكذب لا يحترم

قالوا لقد مات القريض

بعد من تقدموا

قد كذبوا فالشعر حيّ

بالنشاط مفعم

عش ايها الشعر فانك

الزعيم الاعظم

تحت لوائك القلو

ب اجتمعت تزدحم

فهي اذا مشيت تمشي

او جثمت تجثم

وانت في الحياة لي

يا شعر دين قيم

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الشعر الا نغم

قصيدة ما الشعر الا نغم لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها تسعة و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي