ما الفتك إلا لفتى لا بد
أبيات قصيدة ما الفتك إلا لفتى لا بد لـ ابن نباتة السعدي
ما الفتكُ إلاَّ لفتىً لا بد
مُنخرَطِ الشِّدَّةِ مُسْتأسِدِ
يسامح الضِغنَ إلى أنْ يَرى
فُرصةَ يومِ الثَّائرِ الحَاقِدِ
يرغب عن جِدَّةِ أَثوابِهِ
كالسَّيفِ لا يَرضى يَد الغَامِدِ
يا عضدَ الدَّوْلَةِ لا واحدٌ
غيرَكَ بعدَ الصمدِ الواحِدِ
تركتَ أخبارَ قُرونٍ خَلوا
حوادثاً بادتْ معَ البائِدِ
في كلِّ يومٍ غارةٌ تنطوي
على لذيذِ المغنمِ البَارِدِ
ينسى لها الذاكرُ في يَوْمِهِ
أَعجبَ ما في أَمْسِهِ النافِدِ
ومعجزاتٌ لكَ آياتُها
يَسنِدُهَا الراوي عنِ الحَاسِدِ
كالشَّمسِ في الأعينِ تُغنيهم
عن طلبِ الحُجَّةِ والشَّاهِدِ
من منهم يفتحُ أَقفالَهُ
بمُبْرمٍ عن كيدكَ الكائِدِ
ورغبةٌ تُغْمَدُ في رَهْبَةٍ
تُذيبُ قلبَ الحَجَرِ الجامِدِ
يَبيت عنها الجيشُ في مَعْزلٍ
وأَنتَ مِثلُ الحَيَّةِ الراصِدِ
تَسهر للنائمِ حاجاتُه
ويكدحُ القائمُ للقاعِدِ
لم يدرِ من في آملٍ وأَنَّهُ
بينَ خُطاهُ شَرَكُ الصائِدِ
يفرحُ بالصحةِ في جسْمهِ
وسقمُه في رأيهِ الفاسِدِ
ويل طِلابِ المجدِ لو نالَهُ
كلُّ طويلِ الباعِ والسَّاعِدِ
يَنْظُرُ في هِزَّةِ أَعْطَافِهِ
بمثلِ طَرْفِ الأسدِ الحارِدِ
لا أَجحدُ المجدَ يَداً طَوَّقَتْ
عُنقي وغَلَّتْهُ إلى سَاعِدِي
وَنِعْمَة لم يَرضَهاَ شَاكِرٌ
فَصَادفتني نيقةُ الرائِدِ
لا لِنوالٍ منك مستبطئاً
ولا لِنَعْمَائِكَ بالجَاحِدِ
اِنْ أَكُ فيما قُلتُهُ عاجِزاً
عن وَصْفِ تَاجِ الملةِ الماجِدِ
فالعَجْزُ شيءٌ ما تعمدتُهُ
في مَدْحِهِ والذنبُ للعَامِدِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الفتك إلا لفتى لا بد
قصيدة ما الفتك إلا لفتى لا بد لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا