ما الكيد ما الغدر ما هذي الأباطيل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما الكيد ما الغدر ما هذي الأباطيل لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ما الكيد ما الغدر ما هذي الأباطيل لـ أحمد محرم

ما الكيدُ ما الغدرُ ما هذي الأباطيلُ

الجيشُ مُحتشِدٌ والسَّيف مَسلولُ

بَنِي النَّضيرِ وما تُغنِي مَعاقِلُكم

كُفُّوا الأذى ودعوا العُدوان أو زولوا

إنّ القتيلَ لمن غرّته صَخرتُه

فَظنَّ أنّ رسولَ اللهِ مقتول

جاء البريدُ بها حرَّانَ يحملهُ

من رحمةِ المَلِكَ القُدُّوسِ جبريل

ما أكذبَ ابنَ أُبيٍّ إذ يقولُ لكم

لا تتّقوا القومَ إنّ النصرَ مكفول

أولاكمُ النَّصحَ سلّامٌ وأرشدكم

لو أنّ نُصحَ ذوِي الألباب مقبولُ

مَهلاً حُيَيُّ أما تنهاك ناهيةٌ

عمّا أردتَ ولا يهدِيكَ مَعقولُ

لا الحلفُ حقٌّ ولا الأنصارُ إن صدقوا

يغنون عنكم وأنَّى يصدقُ القِيلُ

بنو قريظةَ هدّ الخوفُ جانبَهم

والقومُ من غَطفانٍ غالهم غُول

إنّ الأُلَى جمع الليثُ الهصورُ لكم

لَهْمُ الحُماةُ إذا ما استصرخَ الغيل

أتطلبون دمَ الإسلامِ لا حَكَمٌ

إلا السُّيوف ويقضِي الأمرَ عزريل

هل يَنفعُ القومَ إن أزرى بهم قِصَرٌ

عن مركب البأسِ آطامٌ بها طول

ملُّوا الحياةَ وملّتهم معاقلُهم

كلٌّ بغيضٌ وكلٌّ بعدُ مملول

يدعو كنانةُ محزوناً وصاحبه

زال الخفاءُ وبعضُ القولِ تضليل

يا قومنا أرأيتم كيف يُخلفكم

من كلّ ذي مِقَةٍ وعدٌ ومأمول

دَعُوا الحصونَ وزولوا عن مساكنِكم

حُمَّ القضاءُ وأمرُ اللَّهِ مفعول

قَضَى النبيُّ فما من دونِ مطلبهِ

وسُولهِ مَطلبٌ للقومِ أوسُول

وليس للأمرِ إذ يُقضَى على يدهِ

بالحقِّ من ربّهِ ردٌّ وتحويل

تلفتوا ينظرون الدورَ شاهقةً

من حولها النخلُ تحنيها العثاكيل

والماءُ ينسابُ والأظلالُ وارفةٌ

والزرعُ في شطئهِ بالزرعِ موصول

قالوا أيذهبُ هذا كلُّه سَلَباً

للقومِ من بعدنا تلك العقابيل

وأقبلوا يهدمون الدُّورَ فاختلفتْ

فيها المعاولُ شتَّى والأزاميل

لها على الكُرهِ في أرجائِها لغةٌ

كما تردَّدَ في الأسماعِ ترتيل

الرُّوحُ يهتفُ والإسلامُ مُبتهَجٌ

والكفرُ في صَعقاتِ الهولِ مخبول

يا للركائبِ إذ تمشي مُذَمَّمةً

والقومُ من فوقها سُودٌ معازيل

العزُّ في عَرَصاتِ الدّورِ مطَّرَحٌ

والمال والْحَلي في الأكوارِ محمول

قالوا الرحيل فما أصغت مُثَقَّفةٌ

ولا استجابَ طريرُ الحَدِّ مصقول

نادَى المُوكَّلُ بالأدنى يُعلِّلُهم

وفي الأباطيلِ للجُهّالِ تعليل

هذا الذي يَرفعُ الدنيا ويَخفِضُها

هيهاتَ ذلك إرجافٌ وتهويل

مَواكبُ العارِ لا وسمُ الهوانِ بها

خافٍ ولا أَثرُ الخذلانِ مجهول

ما في الهوادجِ والديباجُ يملؤها

للِخزيِ ملءَ وجوهِ القومِ تبديل

وما الأساوِرُ والأقراطُ نافعةٌ

ولا العقودُ الغوالي والخلاخيل

تشدو القِيَانُ بأيديها مَعازِفُها

وما عليها غَداةَ الجِدِّ تعويلُ

تجلَّدوا يتّقون الشامِتينَ بهم

لبئسما زَعَمَ القومُ المهازيل

فِيمَ الشماتةُ هل كانوا ذَوي خَطَرٍ

بل غالَ أحلامَهم ظَنٌّ وتخييل

لهم بِخَيْبَرَ أقدارٌ مُؤجّلةٌ

وأذرعاتٍ وللأقدارِ تأجيل

أدركَتَها يا ابنَ وهبِ نعمةً نَصرتْ

في القوم جدَّك والمغرورُ مخذول

تلك الوسيلةُ من تعلَقْ بها يَدُه

لم يَعْدُه من عطاءِ الله تنويل

وأنت يا ابنَ عُمَيرٍ زِدتَ مَرتبةً

وللمراتبِ عند اللَّهِ تفضيل

أنكرتَ فِعلَةَ عمروٍ حين همّ بها

فالنَّفسُ غاضبةٌ والمالُ مبذول

رَمَيْتَهُ من بني قيسٍ بِمُقتنِصٍ

يمشي الضِّرَاءَ فأمسى وهو مأكول

أتلك إذ صدقت يا عمرو أم حَجَرٌ

يرمِي به الصادقَ المأمونَ إجفيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الكيد ما الغدر ما هذي الأباطيل

قصيدة ما الكيد ما الغدر ما هذي الأباطيل لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي