ما الناس إلا في رماق وصالح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما الناس إلا في رماق وصالح لـ النابغة الشيباني

اقتباس من قصيدة ما الناس إلا في رماق وصالح لـ النابغة الشيباني

ما الناسُ إلّا في رِماقٍ وَصالِحٍ

وَما الدَهرُ إِلّا خِلفَةٌ وَدُهورُ

مَراتِبُ أَمّا البُؤسُ مِنها فَزائِلٌ

وَكُلُّ نَعيمٍ في الحَياةِ غُرورُ

الشَرُّ لا يَبقى وَلا الخَيرُ دائِمٌ

وَكُلُّ زَمانٍ بِالرِجالِ عَثورُ

مَتى يَختَلِف يَومٌ عَلَيكَ وَلَيلَةٌ

يَلُح مِنهُما في عارِضيكَ قَتيرُ

جَديدان يَبلى فيهما كُلُّ صالِحٍ

حَثيثانِ هذا رائِحٌ وَبَكورُ

وَأَعلَمُ أَن لا شَيءَ يَبقى مُؤَمَّلاً

خَلا أَنَّ وَجهَ اللَهِ لَيسَ يَبورُ

وَما الناسُ في الأَعمالِ إِلّا كَبالِغٍ

يُبَنّي وَمُنبَتُّ النِياطِ حَسِيرُ

فَمُستَلَبٌ مِنهُ رِياشٌ وَمُكتَسٍ

وَعارٍ وَمِنهُم مُترِبٌ وَفَقيرُ

وَباكٍ شَجاً وَضاحِكٌ عِندَ بَهجَةٍ

وَآخَرُ مُعطىً صِحَّةً وَضَريرُ

وَكُلُّ اِمرىءٍ إِن صَحَّ أَو طالَ عُمرُهُ

إِلى مِيتَةٍ لا بُدَّ سَوفَ يَصيرُ

يُؤَمِّلُ في الأَيّامِ ما لَيسَ مُدرِكاً

وَلَيسَ لَهُ مِن أَن يُنالَ خَفيرُ

وَإِنَّ نَماءَ الناسِ شَتّى وَرَرعُهُم

كَنَبتٍ فَمِنهُ طائِلٌ وَشَكيرُ

فَأَحكَمَني أَن أَقرَبَ الجَهلَ عِبرَةً

لَيالٍ وَأَيّامٌ مَضت وَشُهورُ

أُضاحِكُ أَعدائي وَآدو لِسُخطِهِم

وَقَد وَغِرَت مِنهُم عَلَيَّ صُدورُ

كَما رُبَّما حاوَلتُ أَمراً بِغَيرِهِ

فَأَدرَكتُهُ وَذو الحِفاظِ وَقورُ

وَأَكلُ لِئام الناسِ لحمي وَقَرصُهُم

وَنَجواهُمُ خَطبٌ عَلَيَّ يَسيرُ

فَأَنّ اِمرأً أَبدى الشَناءَةَ وَجهُهُ

فَإِنّي بِعَوراتِ العَدُوِّ بَصيرُ

رَمَيتُ فَأَقصَدتُ الَّذي يَستَنيصُني

بِغُرٍّ أَبَرَّت ما تَزالُ تعيرُ

وَأَعلَمُ لَحنَ القَولِ مِن كُلِّ كاشِحٍ

وَإِنّي بِما في نَفسِهِ لَخَبيرُ

أَلا رُبَّ ناهٍ عَنِ أُمورٍ وَإِنَّهُ

بِأَيِّ أُمورٍ مِثلِها لَجَديرُ

وَما الناسُ في الأَخلاقِ إِلّا غَرائِزٌ

كَما الشِعرُ مِنهُ مُصلِدٌ وَغَزيرُ

وَغُرٍّ كِرامٍ مُحصَناتٍ يَقودُها

لِمَنكَحِ لُؤمٍ ضَيعَةٌ وَمُهورُ

وَضَرُّكَ مَن عادَيتَ أَمرُ قِوايَةٍ

وَحَزمٍ وَضَرُّ الأَقرَبينَ فُجورُ

وَقِيلُكَ قَد أَبصَرتُ شَيئاً جَهِلتَهُ

لِذي حَنَقٍ عِندَ الحَمِيَّةِ بورُ

وَكَيفَ تُسِرُّ الفَخرَ في غَيرِ كُنهِهِ

وَفي أَنفُسِ الأَقوامِ أَنتَ حَقيرُ

وَكائِن تَرى مِن كامِلِ العقلِ يُزدَري

وَمِن ناقِصِ المَعقولِ وَهوَ جَهيرُ

وَمِنهُم قَصيرٌ رامَ مَجداً فنالَهُ

وَآخَرُ هَيقٌ في الحِفاظِ قصيرُ

وَمِن طالِبٍ حَقّاً بِفَحشٍ يَفوتُهُ

وَمُدرِكِهِ بِالحَقِّ وَهوَ سَتيرُ

وَمُنتَحِلٍ شِعراً سِواهُ يَقولُهُ

وَقائِلِ شِعرٍ لا يَكادُ يَسيرُ

وَقَد يَصبِرُ المِهلاعُ لا بُدَّ مَرَّةً

وَيَجزَعُ صُلبُ العودِ وَهوُ صَبورُ

وَإِنّي لَأَبري العِيسَ حَتّى كَأَنَّها

مِنَ الجَهدِ مِن طَيِّ التَنائِفِ عَورُ

وَأَكتُمُ سِرَّ النَفسِ حَتّى أُمِيتَهُ

وَلَيسَ لِمَن يُحيي السَريرَ ضَميرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما الناس إلا في رماق وصالح

قصيدة ما الناس إلا في رماق وصالح لـ النابغة الشيباني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن النابغة الشيباني

عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. شاعر بدوي من شعراء العصر الأموي. كان يفد إلى الشام فيمدح الخلفاء من بني أمية، ويجزلون له العطاء. مدح عبد الملك بن مروان وولده من بعده، وله في الوليد مدائح كثيرة، ومات في أيام الوليد بن يزيد.[١]

تعريف النابغة الشيباني في ويكيبيديا

عبد الله بن المخارق الشيباني، هو عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. (؟ - 125 هـ)،(؟ - 743 م). شاعر بدوي من شعراء الطبقة الأولى كان يقيم في البادية. وكان يفد إلى بلاد الشام في عهد الدولة الأموية، فيمدح الخلفاء، متقبلاً عطاياهم ومنحهم. فقد مدح عبد الملك بن مروان كما مدح أبناءه. وله ديوان شعر مطبوع بعنوان (ديوان نابغة بني شيبان)، نشرته دار الكتب المصرية، وقد وقف على طبعه الشاعر أحمد نسيم عام 1932 ميلادية. من شعره:

وله أيضا:[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي