ما اليوم آخر ما شكوت ولا غد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما اليوم آخر ما شكوت ولا غد لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة ما اليوم آخر ما شكوت ولا غد لـ ابن هتيمل

ما اليومُ آخر ما شكوتُ ولا غَدُ

شكواي لوعةُ حَرها لا يَبرُدُ

أنا والصبابة توأمان ولم يزل

رمَقي بِعِلَّتِها يَقُومُ ويقعدُ

يبلى الجديدان اللذان تعاقبا

لَبِلى الجديد وحسرتي تتجددُ

يكفيك مني أن حزني سَرمدٌ

لا أستفيقُ وأن شَوقي سرمد

أمطارِحي كَلِم التحيةِ قل لنا

كَيف الشقيقةُ والطلولُ الهمَّد

حدُث بثهمد والذين بثهمد

فأحبُّ أرضِ الله عندي ثهمد

وعن الفريق أرائحٌ أم باكرٌ

مِن ذي الأراك ومُتهِمٌ أم مُنجد

أتَرى الشبابَ يَعودُ لي ويَعودُ لي

مَرضي به وعيادتَي والعُوَّد

ومُخاصِرٍ ليدي يَعودُ لي ويَعودُ لي

بيَدٍ انامِلُها تُحَلُّ وتُعقَد

قَمَرٌ دَمي في وجنَتَيهِ وَحدّه

فعلام وجنته تُقِرُّ وتَجحد

نشوانُ بَردُ رِضابِه ولثاتِه

بَين الجوانِح جَمرةٌ تتوقد

الحسنُ في شَفَتَيهِ ألعسُ أسمرُ

والسِّحرُ في عَينيهِ أبيضُ أسودُ

أبَنانُه العَنَميُّ أضرَمَ لوعَتي

أم خدُّهُ المتَعصفِرُ المتَوَرد

أم طًَرفُه الغَِجُ الذي في جَفنه

سَيفٌ يُسَلُّ على المُحِبِّ ويُغمد

منعَ الزيارةَ يا فُطيمُ مُعارِضٌ

لأخيك يَبرقُ بالوعيدِ ويَرعد

يا سائلي عن مَفخرٍ ف محمدٌ

في كلِّ ما يُرضي الإِله محمد

إن ابن إبراهيمَ بدر الدين لا يخفى

كما خَفيَ السُّها والفَرقَد

إن كنتَ تطلبُ كُفؤه ونَظيره

في العالَمينَ طلبتَ ما لا يوجد

رجلٌ عَقِمنَ المحصناتُ بمثله

مِمَّن ولدنَ وكلِّ من هو يولد

وفَتَىً مَتَى نَكَص الشُّجاعُ مَخافةً

قَصَدَ المنيةَ والقَنا مُتَقصِّد

في تاجِه قَمرٌ وحَشو دِلاصِه

أسَدٌ وفي يَدِهِ خِضَمٌّ مزبد

وعَلَيهِ أبهَة الجلال فما ترى

من لَيسَ يَركَع للجلالِ ويسجد

وإذا السّيادة أعوَزت في مَعشرٍ

فهو المُسَودُ والرئيسُ السَّيد

لا فوقَه فوقٌ ولا في رَسمِه

ما لا يطاع ولا على يده يد

يا بدرُ إنك إن كملتَ سَعادةً

فالكامل اليمني جَدُّك أسعد

لا أنت باللَّكِن اللِّسانِ ولست

بالرَّعديدِ في حين الفراِئصُ ترعد

حَسدتكَ أربابُ الإمارَة رُتبَةً

أصبحتَ فيها والكَريمُ مُحسَّد

رقدوا ولم ترقد وما شأن الذي

عَشقَ الرُّقادَ وشأنُ من لا يرقد

يُمسي مُضاجِعَكَ الحسامُ وغيرهم

يُمسي مُضاجِعَه الغَزال الأغيد

عَلِمَ المظفرُ فيكَ ليثَ خَفيَّةٍ

ورآك تُصلحُ كُلَّ أمرٍ يَفسد

فرمى بِكَ الثغرَ المخوفَ وأهلهُ

هَلكَى تُصلح كُلَّ أمرٍ يَفسد

فَنفَيتَ مِنهُ الخالِعين وقَد خَلا

مِنه نمازةُ والغريفُ وعَتوَدُ

أنقذتَ أمُّةَ أحمدٍ من غَمرةٍ

يجزيك عنها في القيامة أحمد

وجمعتَ شملَ بني النبي وشملُهم

من جمع شَملِ نفاثةٍ مُتَبَدّد

من بعد ماخربَت قرى بَيشٍ إلى

حَرَضٍ وكاد يمُورُ مَورُ وسُردُدُ

فعلوا بأهلِ اللهِ ما لا يَفعَلُ

المتَمَجِّسُ المتنصِّرُ المُتضهَوِّد

فليهنني بِقدُومِكَ الظَّفَرُ الذي

فيهِ اللِّقا بَيني وبَينَك موعد

أثني وأحمد بالذي لا يَهتدي

لَسِنٌ إليه ورُبَّما لا يَحمَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما اليوم آخر ما شكوت ولا غد

قصيدة ما اليوم آخر ما شكوت ولا غد لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي