ما انت الا نادره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما انت الا نادره لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما انت الا نادره لـ جميل صدقي الزهاوي

ما انت الا نادره

في كل فن ساحره

للسمع انت فتنة

وفتنة للباصره

انت لشعب كسرت

منه القلوب جابره

اميرة الفن على

الابداع انت قادره

انت جديرة بحق

ان تكوني الآمره

وأنت عبقرية

من اكبر العباقره

معجزة بالغة

من معجزات القاهره

بين اغانيك

ووجهك الجميل آصره

ليلتنا بيضاء من

خير الليالي الساهره

مرحب بك العرا

ق ريفه والحاضره

حسبك ان الناس حو

ل الرافدين شاكره

اما الاغاني فهي من

قلب رقيق صادره

في جوها الارواح من

افراحهن طائره

بما بعينك من السحر

القلوب شاعره

رفقا فلا حول لنا

على اللحاظ القاهره

ما حيلة الضعيف تلقاء

السيوف الباتره

ليس له من حجة

غير الدموع الطافره

تعطى القلوب جزية

الغرام وهي صاغره

من الجمال ليس

تشبع العين الناظره

الغادة الحسناء تشبه

النجوم الحاسره

أنحن فوق ارضنا

ام في السماء الزاهره

لو كان يحيا الميت احيته

الاغاني الساحره

فحبذا الفن وحبذا

اغاني نادره

نحن بحفل جامع

للنخبة المؤازره

كأنما عاد الربيع

ناثرا ازاهره

يا عندليب الروض غرد

للوجوه الناضره

اميرة الفن تحيتي

اليك عاطره

كوني لشيخ قد صبا

الى الجمال عاذره

لا تحسبي الشيوخ امثال

الرسوم الداثره

كل امريء يتع في

امياله عناصره

تضحك مني لمتي

كأنها بي ساخره

وهل اذا النفس صبت

في الشيخ فهي وازره

وقد يعود لي الصبا

وعهده في الذاكره

ابكى اذا ذكرته

على سنيه الغابره

ان لم اجل الفن

فلتدر علي الدائره

ولنتمل قبل ان

نردى الحياة الحاضره

ان الحياة كلها

الى الحتوف صائره

ولنكسب الدنيا وربي

غافر في الآخره

هذا غناء فيه آ

ثار النبوغ ظاهره

اجدت يا نادرتي

اوله وآخره

اشيم نارا سعرت

وانت انت الساعره

والناس في حرب الهوى

مدحورة وداحره

يا زهرتي حيتك انداء

الربيع الماطره

هذا الهتاف المستطير

كله لنادره

غنت فكانت فتنة

في النغمات الثائره

ورددت فهيجت

منا الشجون الخادره

تجس نبض العود احيانا

بايد ماهره

فيصرخ العود كطفل

دغدغته الخافره

العود شاعر بها

وهي به لشاعره

غني لحريتنا

الحبيبة المهاجره

فقد تعود بعدما

ولت كشمس غائره

كنا بها في حقبة

من الشعوب الظافره

قضت على آمالنا

يد الزمان الغادره

هوت بنا ساعة ادلجنا

الجدود العاثره

ما كان هذا في مظنة

النفوس الثائره

وربما دار الزما

ن معلنا بشائره

فخول الشعب حقو

ق الامم المجاوره

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما انت الا نادره

قصيدة ما انت الا نادره لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي