ما انت يا احمد في دولة الادب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما انت يا احمد في دولة الادب لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما انت يا احمد في دولة الادب لـ جميل صدقي الزهاوي

ما انت يا احمد في دولة الادب

الا الزعيم والا شاعر العرب

وما تنبأت في دين كما زعموا

بل في الفصاحة سباقا وفي الادب

فكان يوحي اليك الشعر عن شحط

وكان يوحي اليك الشعر عن كثيب

ما كنت للشعر تستوحي قوافيه

حتى تجيئ من الاعجاز بالعجب

وكنت في قادة الآداب اولهم

وكنت اولهم في الجحفل اللجب

وكنت في الشعر مثل الماء منطلقا

وكنت في الحرب مثل النار في الحطب

كم حكمة لك سارت في الورى مثلا

قد قلتها بلسان الشاعر الذرب

كم دولة للقريض الناهض انقلبت

لكن عرشك فيها غير منقلب

وقالة الشعر ان نذكر منازلهم

فانت في الرأس والباقون في الذنب

صاحت بغاث ببازي الشعر تنقده

فلم يبال بها البازي ولم يجب

ان الذي مات عن شعر هدى امماً

لخالد في قلوب الناس والكتب

بالبغي قد قتلوا للشعر منك ابا

فاصبح الشعر من يتم بغير اب

لهفي كثر لو ان اللهف ينفعني

على حياتك اذا فضت الى العطب

هي الرزية لا تنسى فجيعتها

على توال من الاعصار والحقب

بالشعر والادب الايام طيبة

فان خلت منهما الايام لم تطب

الدهر جار على الآداب يزهقها

وما على الدهر إما جار من عتب

القتل رزء وهذا القتل افجعه

كأنما بك من الشر حل وبي

انت القتيل الذي لا قبر يجمعه

من بعدما مزقته اظفر النوب

وربما عرف الاسلاف مصرعه

مما على الارض فيه من دم سرب

القبر قبر فلا يجدى الدفين به

وان بنته اكف القوم من ذهب

مضى يريد حياة كلها دعة

وما درى ان غول الموت في الطلب

ولست اسأل عنه عند غيلته

أكان مضطربا ام غير مضطرب

ما في الرزية للمرزوء منتعش

لا يرقص الطير مذبوحا من الطرب

ليست بدار امان يطمأن لها

دينا مصائبها ينسلن من حدب

قصيدتي هذه ريحانة عبقت

جنيتها من لباناتي ومن اربى

نظمتها من شعور لي لاهديها

الى ابي الطيب النهاض بالادب

وما الذي قد نظمنا القول فيه سوى

صدى الذي قاله في سالف الحقب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما انت يا احمد في دولة الادب

قصيدة ما انت يا احمد في دولة الادب لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي