ما بالهم سكتوا كأن لم يعرفوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بالهم سكتوا كأن لم يعرفوا لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة ما بالهم سكتوا كأن لم يعرفوا لـ عبد الحميد الديب

ما بالُهم سكتوا كأن لم يعرفوا

هذا الضحى والشمس فليتشوّفوا

ضنّوا عليّ بكثرهم وبقلّهم

وسواي لو طل بالمعونة أسرفوا

لا تبهوا يا جيرتي أحكامكم

في محنتي فلتعدلوا أو تجحفوا

لا تسمعوني نوحكُم لشقاوتي

وترنّموا بين الحوادث وأعزفوا

ما بال من عرفوا أليم خصاصتي

ورقيق حالي ليس فيهم مسعف

من كان يقدر أن يفرّج كربتى

وينيب مدمعه فظلم منصف

يتمتعون بمدمعي وشكايتي

والبدر سلوى للورى إذ يخسف

ولربما غدت المواجع سلوة

للمترفين ومتعة لا توصف

ولقد تسلّى العين وهي قريرة

بمن اغتدى في قيد سجن يرسف

أأرى ذئاباً أو صحابا إنهم

وجميعهم في الخطب لم يتعطفوا

بار اللواء جمعت بعض كتائب

والحقد فيهم مستبدّ متلف

وقفوا كما وقف الزمان بمحنتى

لدمي البري جميعهم يستنزف

أأعيش ينهم شقيا معدما

وهم غني ناعم وموظّف

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بالهم سكتوا كأن لم يعرفوا

قصيدة ما بالهم سكتوا كأن لم يعرفوا لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي