ما بال حقف بكثيب اللوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال حقف بكثيب اللوى لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة ما بال حقف بكثيب اللوى لـ الشريف المرتضى

ما بالُ حِقْفٍ بكثيب اللّوى

عُطْلاً بلا شاءٍ ولا جامِلِ

حالتْ مغانيه ووجدِى به

غضٌّ جديدٌ ليس بالحائلِ

لو أبصرتني ناحلاً عينُهُ

لاِستَأنس النّاحلُ بالنّاحلِ

لولا الأُلى حلّوا طلولَ اللّوى

ما كان لي فيهنّ من طائلِ

دعْ عنك وَقّافاً على أرْبُعٍ

يسأل فيهنّ عن الرّاحلِ

فلن تراني أبداً سائلاً

ما ليس يدري لغةَ السّائلِ

يا صاحبيَّ اليومَ لا تَلْحَيا

على الهوى مَن ليس بالقابلِ

لا تصدقاني عن ذنوب الصِّبا

وعلّلا قلبِيَ بالباطلِ

فليس بالحُبّ على مُتْلِفٍ

أرْشٌ ولا عَدْوى على قاتلِ

قد قلتُ للسّاري إلى سَوْأَةٍ

تُغوِيهِ فيها لذّةُ العاجلِ

تفنى وتبقي مِن أحاديثها

ما ليس بالفاني ولا الزّائلِ

نَهْنِه بُنيّاتِ هواها ودعْ

شاربها صِرْفاً على الآكلِ

ولا تَرِدْ غُدرانَها ناهلاً

كم ظامئٍ أحمدُ من ناهلِ

لولا ثناءٌ خالدٌ ذكرُهُ

ما اِنتصف العالِمُ من جاهِلِ

إنّ لفخر الملك عندي يداً

أعيا بأن يَحمِلها كاهلي

لم تُجرِها في خاطرٍ فكرةٌ

ولم يَنَلْها أَمَلُ الآملِ

متى أُفِضْ في ذكرها مُثنياً

فإنّني في شُغُلٍ شاغِلِ

كأنّما شَنَّ الّذي بثّها

لَطِيمةً في المجلس الحافلِ

أَنتَ الّذي تُعطي بلا موعدٍ

وتترك الوعدَ على الماطلِ

كم أنقذتْ كفُّك من مُوثَقٍ

عانٍ وكم نبّهْتَ من خاملِ

والملكُ لولا أنتَ يا فخرَهُ

ما كان إلّا نُهزَةَ الخاتِلِ

أيُّ مُقامٍ لك في نصرِهِ

وهو على هاري البِنا مائلِ

الشّمس إلّا أنّه في الدّجى

ما غابَ عَن عينِك بالحائلِ

يُرجى ويُخشى فهوَ كالبحر في

ردى مُبيرٍ وندى واصِلِ

لا يُولِجُ الهَزْلَ على جِدِّه

يوماً ولا الحقَّ على الباطِلِ

سِيق إليه من قلوب الورى

كلُّ حَرونٍ بالخُطا باخِلِ

وصاد من أهوائهمْ بالنّدى

ما لم تَصِدْه كُفَّةُ الحابِلِ

وعلَّمَتْ آلاؤُه شكرَه

والشّكر مُستَمْلىً على الباذِلِ

لا ضامك الدّهرُ ولا زلتَ مِن

نعيمه في منزلٍ آهلِ

واِنعَمْ بذا العيدِ وخذْ سعدَهُ

في عاجلِ العام وفي قابلِ

تبلى وتُسْتَأْنفُ أثوابه

ترفُلُ فيهنّ مع الرّافلِ

وضحِّ بالأعداءِ واِجعلهُمُ

مكانَ ذاك النَّعَمِ الهامِلِ

ولا عَدِمنا منكَ هَذا الّذي

نراه من رَوْنقِكَ الشّاملِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال حقف بكثيب اللوى

قصيدة ما بال حقف بكثيب اللوى لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي