ما بال علوى لا ترد جوابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال علوى لا ترد جوابي لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة ما بال علوى لا ترد جوابي لـ الصاحب بن عباد

ما بالُ عَلوى لا تردُّ جَوابي

هذا وَما وَدَّعتُ شَرخَ شَبابي

أَتَظُنُّ أَثوابَ الشَبابِ بِلَمَّتي

دَورَ الخضابِ فَما عَرَفتُ خضابي

أَوَلَم تَرَ الدُنيا تطيعُ أَوامري

وَالدَهرُ يَلزمُ كيفَ شِئتُ جنابي

وَالعيش غَض وَالمَسارِح جمَّة

وَالهَمُّ أَقسَمَ لا يَطورُ بِبابي

وَوَلاءُ آلِ محمدٍ قَد خيرَ لي

وَالعَدل وَالتَوحيدُ قَد سَعدا بي

من بَعدِ ما اِستَدَّت مَطالِبُ طالِبٍ

بابَ الرشادِ إِلى هُدىً وَصَوابِ

عاوَدتُ عرصَةَ أَصبَهانَ وَجَهلُها

ثَبتُ القَواعِدِ مُحكمُ الاِطنابِ

وَالجَبر وَالتَشبيه قَد جثما بِها

وَالدينُ فيها مَذهَبُ النُصّاب

فَكَفَفتُهُم دهراً وَقد نَفَّقتُهُم

إِلّا أَراذِلَ من ذَوي الأَذناب

وَرَوَيتُ من فَضلِ النَبِيِّ وَآلِهِ

مالا يُبَقّي شَبهةَ المُرتابِ

وَذَكرتُ ما خُصَّ النَبِيُّ بِفَضلِهِ

من مَفخر الأَعمالِ وَالأَنسابِ

وَذَرِ الَّذي كانَت تَعَرَّفُ داءَهُ

اِنَّ الشِفاءَ لهُ اِستِماعُ خِطابي

يا آلَ أَحمدَ أَنتُمُ حِرزي الَّذي

أَمنَت بِهِ نَفسي من الأَوصابِ

أُسعِدتُ بِالدُنيا وَقد والَيتكُم

وَكَذا يَكونُ مَع السعود مَأبي

أَنتُم سراجُ اللَهِ في ظُلَمِ الدُجى

وَحسامهُ في كُلِّ يومِ ضراب

وَنجومُهُ الزُهرُ الَّتي تهدي الوَرى

وَليوثُهُ اِن غابَ لَيثُ الغابِ

لا يُرتَجي دينٌ خَلا من حُبِّكُم

هَل يُرتَجى مَطَر بِغَيرِ سَحاب

أَنتُم يَمينُ اللَهِ في أَمصارِهِ

لَو يعرفُ النصّابُ رجعَ جَواب

تَرَكوا الشَراب وَقَد شَكوا غُلَل الصَدى

وَتَعَلَّلوا جَهلا بِلمع سراب

لَم يَعلَموا أَنَّ الهَوى يَهوى بِمَن

تَركَ العَقيدَةَ رنة الأَنسابِ

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

غَلَبَ الخضارِمَ كلَّ يومِ غلابِ

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

آخى النَبِيَّ اخوَّةَ الاِنجاب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

سَبَقَ الجَميعَ بِسُنَّةٍ وَكتاب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

لَم يَرضَ بِالأَصنامِ وَالأَنصاب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

آتى الزَكاةَ وَكانَ في المِحراب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

حَكَمَ الغَديرُ لَهُ عَلى الأَصحاب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

قَد سامَ أَهلَ الشِركِ سَوم عَذاب

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

أَزرى بِبَدرٍ كُلَّ أَصيَدَ آبي

لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي

تَرَكَ الضَلالَ مُفَلَّلَ الأَنياب

مالي أَقصُّ فَضائِلَ البَحرِ الَّذي

عَلياه تَسبِقُ عدَّ كُلِّ حساب

لكِنَّني مُتَرَوِّحٌ بِيَسير ما

أُبديهِ أَرجو أَن يَزيدَ ثَوابي

وَأُريدُ اكمادَ النَواصِبِ كُلَّما

سَمعوا كَلامي وَهو صوتُ رَبابِ

أَيَحلو اِذا الشيعيُّ رَدَّد ذكرَهُ

لكِن عَلى النُصابِ مثل الصاب

مِدَح كَأَيّامِ الشَبابِ جَعَلتُها

دابي وَهُنَّ عَقائِدُ الادآب

حُبّي أَميرَ المُؤمِنينَ دِيانَةٌ

ظَهَرت عَلَيهِ سَرائِري وَثِيابي

أَدَّت اِلَيهِ بَصائِر أَعمَلتُها

اِعمالَ مَرضِيِّ اليَقينِ عُقابي

لَم يَعبَث التَقليدُ بي وَمَحَبَّتي

لعمارَة الأَسلافِ وَالأَحسابِ

يا كُفؤَ بِنتِ محمدٍ لَولاكَ ما

زُفَّت اِلى بَشرٍ مَدى الأَحقاب

يا أَصلَ عترةِ أَحمدٍ لَولاكَ لَم

يكُ أَحمدُ المَبعوثُ ذا أَعقابِ

وَأُفِئتَ بِالحَسَنَينِ خير وِلادَةٍ

قَد ضُمِّنَت بِحَقائِبِ الاِنجاب

كانَ النَبِيُّ مَدينَةَ العِلمِ الَّتي

حَوَت الكَمال وَكنتَ أَفضلَ باب

رُدَّت عَلَيكَ الشَمسُ وَهيَ فَضيلَة

بَهرت فَلَم تُستَر بلفِّ نقاب

لم أَحكِ الا ما رَوَتهُ نَواصِب

عادتك وَهيَ مُباحَة الأَسلاب

عومِلتَ يا صَنوَ النَبِيِّ وَتلوَهُ

بِأَوابِدٍ جاءَت بكُلِّ عُجاب

عوهِدتَ ثُمَّ نُكِثتَ وَاِنفَرَدَ الأُلى

نَكَصوا بِحَربِهِمُ عَلى الأَعقاب

حورِبتَ ثُمَّ قُتِلتَ ثُمَّ لُعِنتَ يا

بُعداً لأَجمَعَهم وَطولَ تباب

أَيُشَكُّ في لَعني أُمَيَّة اِنَّها

نفرت عَلى الاِصرارِ وَالاِضباب

قَد لَقَّبوكَ أَبا تُرابٍ بَعدَما

باعوا شَريعَتَهُم بِكفِّ تُرابِ

قَتَلوا الحسينَ فَيا لَعولي بَعدَهُ

وَلِطولِ نوحي أَو أَصيرُ لمابي

وَهُم الأُلى مَنَعوهُ بِلَّة غُلَّةٍ

وَالحَتفُ يَخطُبُهُ مع الخُطّاب

أَودى بِهِ وَباخوةٍ غُرٍّ غَدَت

أَرواحُهُم شَوراً بكفِّ نهاب

وَسبوا بنات محمدٍ فَكَأَنَّهم

طَلَبوا دُخولَ الفَتحِ وَالأَحزابِ

رِفقاً فَفي يَوم القِيامَةِ غُنيَةٌ

وَالنارُ باطِشَة بسوطِ عقاب

وَمحمد وَوَصِيُّهُ وابناهُ قَد

نَهَضوا بِحُكمِ القاهِرِ الغَلّابِ

فَهُناكَ عَضَّ الظالِمونَ أَكُفَّهُم

وَالنارُ تَلقاهُم بِغَير حِجاب

ما كفَّ طَبعي عَن اِطالَة هذِهِ

مَلَل وَلا عَجزٌ عَنِ الاِسهاب

كَلّا وَلا لِقُصورِ عُلياكُم عَن ال

اِكتارِ وَالتَطويلِ وَالاِطناب

لكِن خشيتُ عَلى الرُواةِ سَأمةً

فَقَصَدتُ ايجازاً عَلى اِهذاب

كَم سامِعٍ هذا سَليمِ عَقيدَةٍ

صَدقِ التَشَيُّعِ من ذَوي الأَلبابِ

يَدعو لِقائِلِها بِأَخلَصِ نِيَّةٍ

مُتَخَشِّعاً لِلواحِد الوَهّاب

وَمناصِبٍ فارَت مراجِلُ غيظِه

حَنَقاً عَلَيَّ وَلا يُطيقُ مَعابي

وَمقابِلٍ ليَ بِالجَميلِ تصنُّعاً

وَفُؤادُهُ كره عَلى ظَبظاب

انَّ اِبنَ عَبّادٍ بآلِ محمدٍ

يَرجو بِرُغمِ الناصِب الكَذّابِ

فَاِلَيكَ يا كوفِيُّ أَنشِد هذِهِ

مِثلَ الشَبابِ وجودَةِ الأَحباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال علوى لا ترد جوابي

قصيدة ما بال علوى لا ترد جوابي لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي