ما بال قلبك لا يزال مولها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال قلبك لا يزال مولها لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة ما بال قلبك لا يزال مولها لـ ابن معصوم

ما بالُ قَلبِك لا يَزالُ مُولَّها

لا الحلمُ يردعُه الغداةَ ولا النُهى

أَأَعادَ عيدَ غرامه طيرٌ شَدا

فَغَدا يحنُّ إِلى زَمانٍ قد زَها

ما زادَه اللاحون عذلاً في الهَوى

إِلّا وَزادَ تولُّعاً وتولُّها

وتوجُّعاً وتحزُّناً وتَملمُلاً

وَتشوُّقاً وتحرُّقاً وتأَوُّها

ما أَنتَ أَوَّل من نأى عن دارِه

وَرَمَت به أَيدي النَوى فتدلَّها

قد آن أَن تَثني غرامَك سلوةٌ

فَتُفيقَ منه طائعاً أَو مُكرَها

أَصَفا لدمعِكَ أَن يَبيتَ مُرقرقاً

وَحَلا لِقَلبكَ أَن يظلَّ مولَّها

عبثت صروفُ النائبات به فَلا

جزع يأَوِّبُه ولا صَبرٌ وهى

ما إِن شَدت ورقاءُ فوق أَراكة

إلّا وَكانَ له حَنينٌ مثلَها

وَلَقَد نَهاهُ الناصحون عَن الهَوى

فأَبى وَكان هو الرَشيدَ لو اِنتَهى

سَفهاً لرأيكَ أَن رجوتَ لما مَضى

رَجعاً وقد وزَعَ المشيبُ ونهنا

هَيهات أَيّامُ الشَباب وعهدُه

إِذ كنتَ في ظلِّ الشَبابِ مُرفَّها

لا تحسبَن أَنَّ المعاهدَ بالحِمى

تلكَ المعاهدِ والمها تلك المَها

قد أَقفرَت تلك الربوعُ وفُرِّقَت

تلك الجموعُ فلا البهيُّ ولا البَها

أَقصِر فَقَد خَلَت الديارُ فَلا هَوىً

يُصبى إليه ولا مَليحٌ يُشتَهى

لَم تبق إِلّا لَوعَةٌ أَو حَسرَةٌ

يُمسي بها الصَخرُ الأَصَمُّ مدلّها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال قلبك لا يزال مولها

قصيدة ما بال قلبك لا يزال مولها لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي