ما بال لبنان يبدي النور أنوارا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال لبنان يبدي النور أنوارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

اقتباس من قصيدة ما بال لبنان يبدي النور أنوارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب

ما بال لبنان يبدي النَورَ أنوارا

هل وجه رستمَ أهدى النورَ أنوارا

أو تلك ألطافهُ الحسناءُ مُذ لمعت

أزاحت الشمس للتنوير أستارا

لا غروَ إذ ما تبدّى لاقتباس ضيا

وجه المُفدّى ذُكا والشمس أقمارا

ما للغزالة أوصافٌ معدَّدةٌ

تسدي إليها بوصف الذات تذكارا

لكنَّ شهم العلى المولى السنيُّ لهُ

صفات حسنٍ سمت بالوصف أبدارا

في وحدة الذات مجموع الصفات غدا

يحكي نجوم السما زهواً وإكثارا

من كل معنىً تبدّى من سنا صفةٍ

شموس لطفٍ جلت بالعطف أبصارا

من قمة المجد قنس المكرمات بدا

يسمو سما الفخر لا يرضى السهى دارا

فرع الإمارة قد زان الوزارة في

إجلال أصلٍ تليدٍ فاق مقدارا

ندبٌ فخيمٌ عظيمٌ جلَّ محتدهُ

مولىً كريمٌ حكت جدواهُ تيّارا

يسمو التساميَ في سامي المقام سنىً

يعلو الأعاليَ قدراً حيثما سارا

لئن أهيجت رعودٌ بالسحاب على

عصف الزعازع ترويعاً وإنذارا

يُزيلها حزمُ آراءٍ يُذلُّ بها

خطبُ الخطوب إذا ما صال كرّارا

فردٌ تفرَّد في عزمٍ تُدَكُّ بهِ

شمُّ الجبال إذا ما هزَّ بتّارا

صمصامهُ البارق الفصّام إذ ومضَت

بروقهُ صال هصّاراً وهبّارا

همامُ هامات من يُجلى بهمتهم

همٌّ بهمٍّ ويُهمى الهام أمطارا

سميدع أريحيٌّ لوذعيُّ ذكا

وألمعيٌّ يفوق الناس أفخارا

يا أحوَزيٌّ لقد فقت الملا شرفاً

بل أحوذيٌّ سناهُ فاح معطارا

يا خضرم العلم يا ذا الفضل سدت علا

أنت الفضيل وهل من فضلكم باري

أيا محجَّة أرباب الحجى وحجىً

للمجد سعديه إعصاراً وأدهارا

أيا نهيٌّ تناهى بالنهى ونهى

عن المناهي ذوي الإرشاد إخطارا

يا سيِّداً جودهُ جوداً همى وطمى

من كفِّه فاق أمطاراً وإبحارا

مولاي هل أنت من جاءَ الكتاب بهِ

أم نرتجي آخراً قُل فالنُهى حارى

فقال حيي أفد لبنان مُذَّكراً

عمّا سمعت وما عاينت أخبارا

العدل يرقص والإنصاف مبتهجٌ

والحقُّ ينقرُ آلاتٍ وأوتارا

والرغسُ والرغدُ قد جاءا على طربٍ

مفانق العيش زاد السرَّ أسرارا

والظلم فرَّ وقد ولّى على كدرٍ

بعد الهجوم غدا يعتاض إدبارا

فصحت سعديك يا لبنان كن فرحاً

بشراك قد نلت آمالا وأوطارا

جاء الوزير الذي تبغيه من زمن

جاء الخطير ولاشى عنك أخطارا

جاءَ الكبيرُ الذي لا كبر يصرفه

عن الوداعة إذا ناديت كُبّارا

وافى الشريف المنيف المرتقى قدَماً

مجداً بهِ زان جيد الكونِ أعصارا

وافى الأمين وجيش اليمن آمنهُ

أهلاً بإمّانِ قومٍ سعدهم دارا

أأنتَ مُهدٍ فإني مؤمنٌ علناً

أم أنتَ محييٍ فإني صحتُ إقرارا

اللَهُ حقٌّ وأمر البعث مُعتقدي

يا جاحد البعث غادر عنك إنكارا

آنُ الحياةِ بهِ الناقور يشغفنا

يصمي البغاة ويحيي الدهر إبرارا

حُيّيتُ لبنانُ كن باللَه معتصماً

وكن شكوراً بحمد اللَه مكثارا

ها قد أتى السرُّ والإقبال يسعدهُ

والضرّ غاب مع العنقاءَ قد طارا

فصاح لبنان بالترحاب عن شغفٍ

من بعد أن كان شأن الدمع مدرارا

أهلاً بمجدي حيوةٍ للعباد ومَن

يُفني غواية دهرٍ كان غدّارا

لسنا بأهلٍ لمن قد زارنا كرماً

إذ لا نرى مثل من قد زار زوّارا

ما أنتَ إلّا ملاكٌ جئتَ من ملكٍ

عزيزِ ملكٍ سما كسرى كذا دارا

أحييتنا بوفودٍ طالما شخصت

لهُ العيون وتجري العين أنهارا

والأمن باليمن مذ ضاءَت أزاهرهُ

زُهر السماءِ غدت تحسدن أزهارا

أبدى هزار الصفا ألحان معدلةٍ

أهاج صبحُ الوفا للشدو أطيارا

ضاءَت مشارقنا لاحت بيارقنا

طابت حدائقنا عرفاً وإثمارا

جادت محابرنا زادت مخابرنا

ناغت منابرنا سجعاً وأشعارا

لبنان فيك غدا كالصبح حين بدا

والصلد منهُ شدا بالشكر هدّارا

حسَّنتنا سنناً كملَّتنا سُنناً

نوَّلتنا منناً شيَّدت أمصارا

مكَّنتَ محرسنا علّيتَ أرؤُسنا

خوَّلت أنفسنا بالخلد أخدارا

لا زلتَ يا علمٌ تجثو لكم أممٌ

سيفٌ كذا قلمٌ مُلِّكت أحرارا

ولا يزال عزيز الملك في عظمٍ

يحفُّهُ اللَه أعواناً وأنصارا

هذا دعاءٌ من الصعبيّ أمزجه

مدحاً وحمداً وإني لستُ مهذارا

لبنان صاحَ مذِ التاريخ فرَّحهُ

مولىً بدا لعزيزِ الملك مختارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال لبنان يبدي النور أنوارا

قصيدة ما بال لبنان يبدي النور أنوارا لـ حنا بك الأسعد بن أبي صعب وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن حنا بك الأسعد بن أبي صعب

حنا بك الأسعد بن أبي صعب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي