ما بال ودك يا أميمة ما صفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال ودك يا أميمة ما صفا لـ موسى بن حسين بن شوال

اقتباس من قصيدة ما بال ودك يا أميمة ما صفا لـ موسى بن حسين بن شوال

ما بالُ ودّك يا أُميمةُ ما صفا

هَل كانَ قبلكِ مضغةً هو أم صفا

ماذا يضرّك في الهوى العُذريّ لو

أنصفتِ مَن في الحبِّ برَّ وأَنصفا

مَهلاً أُميمة واِرفقي إنّ الّذي

قاسيتُ مِن أَلمِ الصبابةِ قَد كفا

أوما وخصر منكِ غادرَ في الهوى

جسمَ العميدِ أدقّ منهُ وأنحَفا

إنّي وَإن أخلفتُ عهدي لم أكن

للعهدِ منّي يا أميمة مُخلِفا

إِن كانَ أَقوى منك مرتبع اللِوى

وَعَفى فرسمكِ في فُؤادي ما عفا

كَم مربعٍ لكِ قد ندبت رسومهُ

وَوقفتُ منه لأجل حبّك مَوقِفا

لمّا وقفتُ الدارَ قلتُ مخاطباً

يا صاحبيَّ قِفا بِعرصتها قفا

وَاِستَخبِراها واِنظراني ساعةً

كَيما أسحَّ بها الدموعَ وأَذرِفا

دمنٌ عفَت بعدَ الخليطِ فَأَصبحت

فيها سماتُ الرسمِ تَحكي المُصحفا

كَم كنت في عرصاتِها أغازل من

غزلانِها قلق الوشاح مُهفهَفا

في ظلِّ عيشٍ مخصبٍ ما لاحَ لي

برقُ الرخا إلّا همى واِستَوكفا

وَذَوائِبي غربيبةٌ تَهفو إذا

خفقَ النسيمُ بحافَيتها أو هفا

أُمسي وأُصبحُ ساحباً ذيل الصبا

مُتسربلاً برد الشبابِ مرفرفا

أَلهو بذيّاك الغزالِ وَلَم أَزل

في خلوةٍ مِن ثغرهِ مترشِّفا

أَجني لذيذَ الوصلِ منهُ وأَحتسي

مِن ريقِ مبسمهِ اللذيذِ القرقفا

وَمَتى أَصابَتني سهامُ لِحاظهِ

كانَت مُجاجته لمنتهك شِفا

إِذ لا يماذقُ في مودّته ولم

يُصغي إِلى مَن لام فيَّ وعنّفا

وَالكلّ منّا في مبالغةِ الهوى

أَهوى لِصاحبهِ يكونُ وأَشغفا

ما إِن وفا لي في معاشرةِ الهَوى

إلّا وفيتُ له كما هو لي وفا

ما إِن أخذت بجلّنارةِ خدّه

إلّا اِنثنى مُتخجّلاً وتعطّفا

وَأظنّه فيما جَرى ما بَيننا

أَحنا إِليَّ منَ الحنانِ وَأورفا

ومغرّد فوقَ الأشاما همّه

في ذاكَ إِلّا أن يبوحَ ويهتفا

سجعَ اِشتياقاً بالضُحى فتقطّعت

لنشيدهِ كَبدي أسىً وتلهّفا

وَنكا جراحات الفؤاد وغادَرت

نغماتهُ منّي الفؤاد عَلى شفا

وَمفازةٍ قفرِ الفلا مجهولةٍ

بيداء نَفنفها يُواصلُ نَفنفا

جاوَزتها جنح الظلامِ بخطيفٍ

وَجناء في الأنسابِ تنسبُ خَيطفا

لم ينجهِ في قصدِها إلّا أبا ال

عربِ الّذي اِختار المكارمَ واِصطَفا

ملكٌ يباهي في مُباشرة العلا

طبعاً ولَم يكُ منه ذاك تَكلّفا

واِستطرفَ الملك الأصيلَ وحسبهُ

في شأوِ مبلغِ مجدهِ ما اِستطرفا

وَبَنى مناراً في مفاخرهِ وما اِس

تَغنى بمفخرِ أوّليه ولا اِكتَفا

أَلفَ المروّة من نشا طفلاً ولم

يَألَف سِواها في المآلفِ مَألفا

ما في المفاخرِ والعلا ذُكِرَ اِمرؤٌ

إلّا وكانَ بِها أجلّ وأَشرفا

يَصبو لبكر الحمدِ إن ملكٌ صبا

لوصالِ معسولِ المَراشفِ أهيفا

لَم تلقهُ في الدستِ إلّا هائماً

صبّاً بِأبكارِ المكارمِ مُدنفا

لا تحكينَّ بهِ اِبن ساعدة ولا ال

قعقاع في جلسائِه وَالأَحنفا

جَلّت مَعانيهِ وجلّ جلالهُ

في أَن يكيّف بِالمقالِ وَيوصَفا

وَكأنّني مِن حيثُ بالرستاق قد

أَبصرتُه أَبصرتُ مصر ويوسُفا

يا خيرَ مَن ركبَ الجيادَ كأنّها

في رَكضِها إن سارَعت برقٌ خفا

ماذا تقولُ بزائرٍ لكَ كعبةً

أَضحى الفلاةُ بِركبها متطوّفا

قَد جاءَ يعتسفُ المهامهَ هادياً

شعراً إِليكَ مؤسّساً أو مردفا

وَكساكَ ممّا حيكَ في برد الحجا

برد الثناءِ مطرّزاً ومفوّفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال ودك يا أميمة ما صفا

قصيدة ما بال ودك يا أميمة ما صفا لـ موسى بن حسين بن شوال وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن موسى بن حسين بن شوال

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م) . له ديوان شعر مطبوع.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي