ما بعد يومك للمعنى المدنف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بعد يومك للمعنى المدنف لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة ما بعد يومك للمعنى المدنف لـ عماد الدين الأصبهاني

ما بعدَ يومكَ للمعنَّى المُدْنفِ

غيرُ العويلِ وحسرةِ المتأسّفِ

ما أَجرأَ الحدثانِ كيف سطا على ال

أَسدِ المخوفِ سطا ولم يتخوَّفِ

من ذا رأَى الأسَدَ الهصورَ فريسةً

أَم أَبصرَ الصبحَ المنيرَ وقد خَفي

من ثابتُ دون الكُماةِ سواه إنْ

زلّتْ بهم أَقدامُهم في الموقفِ

ما كان أَسنى البدءَ لو لم يستتر

ما كان أَبهى الشمسَ لو لم تكسفِ

ما كنتُ أَخشى أَن تُلم ملمةٌ

يوماًن وأَنتَ لكربها لم تكشفِ

أيامُ عمرِكَ لم تزلْ مقسومةً

للّهِ بينَ تعبُّدٍ وتعرُّفِ

مُتهجِّداً لعبادةٍ أَو تالياً

من آيةٍ أَو ناظراً في مصحفِ

فُجِعَ النَّدا والبأسُ منك بحاتمٍ

وبحيدرٍ والحلمُ منك بأَحنفِ

بالملكِ فُزتَ وحُزْنَهُ عن قُدرةٍ

ومضيتَ عنه بسيرةِ المتعفِّفِ

ووُصفتَ يا أَسداً لدين محمدٍ

مدحاً بما مَلكٌ بهِ لم يُوصَفِ

وقفوتَ آثارَ الشّريعةِ كلّها

وقد اهتدى من للشريعةِ يقتفي

أأنِفْتَ من دنياكَ حين عَرَفْتَها

فلويتَ وجهَ العارفِ المتنكفِ

يا ناصرَ الدِّين استعذْ بتصَبُّرٍ

مُدْنٍ إلى مرضاةِ ربٍ مزلفِ

وتَعَزّ نجمَ الدِّين عنه مُهنّأً

أَبدَ الزَّمانِ بمُلْكِ مصرَ ويوسفِ

لا تستطيعُ سوى الدَّعاءِ فكلُّنا

إلاّ بما في الوسعِ غيرُ مُكلّفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بعد يومك للمعنى المدنف

قصيدة ما بعد يومك للمعنى المدنف لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي