ما بين فاتر طرفها وجفوني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بين فاتر طرفها وجفوني لـ ابن خاتمة الأندلسي

اقتباس من قصيدة ما بين فاتر طرفها وجفوني لـ ابن خاتمة الأندلسي

ما بَيْنَ فاترِ طَرْفِها وجُفُوني

خَبَرٌ تَمازَجَ جِدّهُ بِمُجُونِ

قُل للتي خَضَبَتْ بياضَ بَنانِها

بدماءِ دَمعي أو سَوادِ عُيوني

وتَأنَّقت في نَقْشِها وكتابِها

من ذَوْبِ أكْبادي بنارِ شُجوني

واسْتَخْلَصتْ من فحمةِ القلب الشَّجِي

صِبغاً لنونِ الحاجِبِ المَقْرُونِ

من أيْنَ للغِزلانِ وهي عَواطلٌ

صَبغُ الحواجبِ أو خضاب يمينِ

لا كان في حلٍّ رعاتك من دمي

هم علموك لشقوتي وفتوني

قد كانَ في حُمْرِ المَقانعِ مَقْنَعٌ

لِضَلال شَأْني وانْهِمالِ شُؤوني

حتَّى دُهيتُ بِحُمْرَةٍ في سُمْرَةٍ

كالخَمرةِ الصَّهْباءِ في تَلْوينِ

ما أنتِ لي يا ظبيُ إلا فِتْنَةٌ

نَفْسي بذلكَ في الهَوى تُفْتيني

تِيْهي وصُدّي واهجُري لا مَغضَبٌ

كلُّ الَّذي ترضَيْنَهُ يُرْضِيني

إني أُعيذكِ خِيفةَ العَينِ الَّتي

تَخْشَيْنَ بالمَسْطُور في ياسِينِ

قَسَماً بِتَطْريبِ البَنان ولِينِهِ

وفُتورِ طَرْفٍ مُؤْذِنٍ بِفُتُونِ

ومَعاطفٍ قد جُلْنَ بينَ مَطارفٍ

لَولا العِناقُ تفطَّرت مِنْ لِين

لو أنَّها يَوماً تَضُمُّ لِصَدْرِها

مَيْتاً لَثابَتْ نَفْسُهُ في الحِين

أو لَوْ أشارتْ نَحوَهُ بِبَنانِها

لأَتى إليْها جَيْئَةَ المَفْتُونِ

يا أُختَ شَمسِ الأُفقِ إلا أنَّها

فاقَتْ بحُسنِ سَوالِفٍ وجُفونِ

وشقيقةَ البدرِ المُنيرِ ومَنْ له

بِسَنا حُلاها في اللَّيالي الجُونِ

ما بالُ خَلخالَيْكِ قد صَمَتا وما

لِوشاحِكِ الجَوّال في تَحْنِينِ

ما ذاكَ إلّا أنَّ هذا في لَظَى

قَلَقٍ وذانِكَ في نَعيمِ سُكونِ

شتَّان بينَ مُبعَّدٍ ومُقَرَّبٍ

مِنْ أينَ تَخْفى نَفْثَةُ المَحْزونِ

مَنْ لي بِهَيفاءِ المَعاطِفِ أُشربَتْ

تِيهاً ولا تِيْه الظِّباءِ العِيْنِ

أدْماءَ عباسِيَّة مِنْ دونِها

سَطوُ الرَّشيد ونَخْوَةُ المأْمونِ

مَهْما خَضَعْتُ لها تَعِزُّ وإن ألِنْ

تَغْلُظْ عَليَّ وإن أصلْ تُقْصِيني

لو كنتَ مُبْصِرَنا غداةَ لَقيتُها

لرأيتَ قَسْوَتَها وعِطفَةَ لِيْني

اللهُ يُنْصفُ مُهْجَتي مِنْ مُقْلَتي

فهيَ الَّتي جلَبَتْ هَوايَ وهُوني

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بين فاتر طرفها وجفوني

قصيدة ما بين فاتر طرفها وجفوني لـ ابن خاتمة الأندلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن خاتمة الأندلسي

أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن خاتمة أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء، من أهل المرية بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم وزار غرناطة مرات. قال لسان الدين بن الخطيب: وهو الآن بقيد الحياة وذلك ثاني عشر شعبان سنة 770هـ‍. وقال ابن الجزري توفي وله نيف وسبعون سنة وقد ظهر في تلك السنة وباء في المرية انتشر في كثير من البلدان سماه الإفرنج الطاعون الأسود. من كتبه (مزية المرية على غيرها من البلاد الأندلسية) في تاريخها، (ورائق التحلية في فائق التورية) أدب. و (إلحاق العقل بالحس في الفرق بن اسم الجنس وعلم الجنس) (وأبراد اللآل من إنشاء الضوال -خ) معجم صغير لمفردات من اللغة وأسماء البلدان وغيرها، في خزانة الرباط 1248 جلاوي والنسخة الحديثة حبذا لو يوجد أصلها. و (ريحانة من أدواح ونسمة من أرواح -خ) وهو ديوان شعره. في خزانة الرباط المجموع 269 كتاني، (وتحصيل غرض القاصد في تفصيل المرض الوافد -خ) وصفه 747هـ‍.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي