ما بين قلبي وبرق المنحنى نسب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بين قلبي وبرق المنحنى نسب لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة ما بين قلبي وبرق المنحنى نسب لـ ابن معصوم

ما بَينَ قَلبي وَبرقِ المُنحنى نَسبُ

كِلاهُما من سَعير الوَجد يَلتَهِبُ

قَلبي لِما فاته من وصل فاتِنِه

وَالبَرقُ إِذ فاتَه من ثغره الشَنَبُ

بَدرٌ أَغارَ بُدورَ التمِّ حين بَدا

لَيلاً تحفُّ به من عقده الشُهبُ

مُهفهفٌ إِن ثَنى عِطفاً على كَفَلٍ

أَثنَت عَلى قَدِّه الأَغصانُ والكثُبُ

قَضى هَواهُ على العُشّاق أَنَّ له

سَلبَ القُلوبِ الَّتي في حُبِّه تَجِبُ

راقَت لعينيَ إِذ رقَّت محاسنُهُ

وَراقَ لي في هَواهُ الوَجدُ والوصَبُ

فالجَفنُ بالسُهد أَمسى وهو مكتحلٌ

وَالدَمعُ أَصبحَ يَجري وهو مُختَضِبُ

ظَبيٌ من العُرب تَحميه محاسنُهُ

عمَّن يؤَمِّلُه وَالسمرُ والقُضبُ

لكنَّه ما رَعى في الحُبِّ لي ذِمماً

وَكَم رعت ذِمماً في حيِّها العربُ

لَو لَم يكن بالحمى الشرقيِّ منزلُهُ

ما هزَّني للحمى شَوقٌ ولا طَربُ

لا زالَ صَوبُ الحَيا يُحيي معاهدَه

وَتسحبُ الذيلَ في أَرجائها السُحُبُ

معاهدٌ نِلتُ فيها مُنتهى أَرَبي

وَلَيسَ لي في سِوى مَن حَلَّها أَربُ

أَيّامَ غصنُ شَبابي يانعٌ نَضِرٌ

وَالعمرُ غضٌّ وأَثوابُ الصبا قُشُبُ

أَصبو إِلى كُلِّ بَدرٍ طَوقُه أفقٌ

وَكُلِّ شَمسٍ لها من ضوئِها حُجُبُ

أَستودُع اللَه غزلاناً بذي سَلَم

بانَت بهنَّ دواعي البَينِ والنوَبُ

شَكَوتُ جورَ النَوى من بعدها وشكت

وَكُنتُ لم أَدرِ ما الشَكوى ولا العَتَبُ

يا راحِلاً بِفؤادي وهو قاطنُهُ

وَساكِناً بِضُلوعي وهيَ تَضطَرِبُ

قطعتَ حبلَ الوَفا من غير ما سَبَبٍ

فَهَل إِلى الوَصل من بعد الجَفا سَبَبُ

أَمّا النفوسُ فَقَد ذابَت عليك أَسىً

وهيَ الَّتي من مَجاري الدَمعِ تَنسَكِبُ

فإِن سلبتَ الَّذي أَبقيتَ من رَمَقٍ

أَحييتها ولك المَسلوبُ وَالسَلبُ

وإِن قضيتَ بأَن تَقضي على كمَدٍ

فإِنَّها في سَبيل اللَه تُحتَسبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بين قلبي وبرق المنحنى نسب

قصيدة ما بين قلبي وبرق المنحنى نسب لـ ابن معصوم وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي