ما تاه في سلطانه وتبخترا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما تاه في سلطانه وتبخترا لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة ما تاه في سلطانه وتبخترا لـ حمدون بن الحاج السلمي

ما تَاهَ فِي سُلطانِهِ وتَبَختَرَا

إِلاَّ مُحِبٌّ فِي هَواكَ تَسَتَّرَا

وسِوَى حَدِيثِكَ لِي حَدِيثٌ يُفتَرَى

قَد كُنتُ أحسِبُ أنَّ وَصلَك يُشتَرَى

بِنَفائِسِ الأموالنِ وَالأرباحِ

عَهدِي بِدَمعِي فِي الحَوَادِثِ صَيِّنُ

واليَومَ عُذرِي فِي انسِكَابِهِ بَيِّنُ

قَلبِي الحَدِيدُ بِنَارش حُبِّكَ لَيِّنُ

وَظَنَنتُ جَهلاً أنَّ حُبَّكَ هَيِّنُ

تُفنَى عَلَيهِ كَرَائِمُ الأروَاحِ

وَزَعَمتُ قَبلاً أنَّ مَن ركِبَ المِحَن

مُتَجَرِّعاً غُصَصاً عَلَى طُولِ الزَّمَن

يَنَلِ المُرَادَ وَيَمتَطِي مَتنَ المِنَن

حَتَّى رَأيتُكَ تَجتَبِي وَتَخُصُّ مَن

تَختَارُهُ بِلَطَائِفِ الأمنَاحِ

كَم مِن جُسُومٍ فِي هَوَاكَ نَحِيلَةِ

ذَلَّت لِعِزِّكَ وَهيَ غَيرُ ذَلِيلَةِ

لَكِن لِطَرفٍ فِيكَ غَيرُ مُجِيلَةِ

فَعَلِمتُ أنَّكَ لاَ تُنَالُ بِحِيلَةِ

فَلَوَيتُ رَأسِي تَحتض طَيِّ جَنَاحِ

نَزَّهتُ سَمعِي عَن سَماعِ مَلاَمَةِ

وَفَمِيي عَنِ الشَّكوَى لَهُ بِظُلامَةِ

وَأرقتُ إِلاَّ مِن هَوَاكَ مُدَامَتِي

وَجَعلتُ فِي عُشِّ الغَرَامِ إِقامَتِي

فِيهِ غُدُوِّي دَائِماً وَرَوَاحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما تاه في سلطانه وتبخترا

قصيدة ما تاه في سلطانه وتبخترا لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي