ما ترى يا قلب في هذا الغرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما ترى يا قلب في هذا الغرام لـ محمد عبد الوهاب القاضي

اقتباس من قصيدة ما ترى يا قلب في هذا الغرام لـ محمد عبد الوهاب القاضي

ما تَرى يا قَلبُ في هَذا الغَرام

إِنَّهُ اهدأُ مِمّا كُنتَ تَحسَبْ

مابِهِ مِن شِرةٍ أو من غَرامٍ

وَادعٌ كَالحلُمِ الزاهي المحبَّبْ

وَادعٌ كَالطِّفل إِلّا أَنهُ

شَرِهٌ يَبتلعُ النَفسَ اِبتِلاعا

خُذه مِن دُنياكَ وَاركب متنَهُ

وَوداعاً أَيُّها الدُنيا وَداعا

ما الَّذي تنكرُهُ فيهِ وَما

فيه إِلّا دَوَران الفَلك

جَمعَ الأَرضَ إِلَيهِ وَالسَما

كَم عَلى جَوزائِهِ مِن مَلك

إِنَّ هَذا الحُبَّ حُبٌ خالدٌ

وَسَيبقى بَعدَ أَن يَفنى الأَبَد

هُوَ إِن شئتَ طَريفٌ تالِدٌ

وَهُوَ اِن شئت عَظيمٌ لا يُحَدّْ

صَمَت الحبُّ فَقل فيمَ صَمت

لَم لا يَنطِقُ إِن كانَ صَحيحاً

لا فما يَنطِقُ مَفؤودٌ مَشَت

فيهِ روحٌ لَم تَعُد تَصلُحُ روحا

أَيُّها الحُبُّ الَّذي بَينَ ضُلوعي

وَعُروقي جارياً مَجرى الدَمِ

كُن عَلى صَمتِكَ ذا إِنَّ دُموعي

قَولُها أَحلى وأجلى من فَمي

ما عَسى تُفصِحُ عَني الكَلِم

وَمَتى عبَّرَ عن حُبٍّ لِسان

غايةُ الشاعرِ قولٌ مُحكمٌ

لَكِنِ الحُبَّ أَيُرضيهِ البَيان

يا حَبيبي وَالهَوى بَيني وَبينِك

صامتٌ كَالصَمتِ مِن أَهلِ القُبور

راعني أَنَّكَ ما وَفَّيتَ دَينَك

لا وَلا أَصلَحتَ مِن قَلبي الكَسير

أَفلا تَعرفُ ما بي مِن أَلَمْ

كَيفَ وَالآلامُ تَفري كَبِدي

كادَ يَطويني لَولاكَ العَدَمْ

أَنتَ روحٌ سَطَعَت في جَسَدي

مِنكَ دائي وَبيُمناكَ الدَواء

وَبِكَفَّيكَ حَياتي وَمَماتي

لَم يعُد لي في الدُنى إلّا رَجاء

خافَتٌ يَلمعُ في أُفقِ حَياتي

أَيُّها الحُب بِوُدِّي أَن تَثور

إِنَّ في صَمتِكَ هَذا ما يُريب

أَضرمَ الحَربَ جَحيماً وَسعير

وَتَسَمَّعْ مَن مِنَ الناسِ يُجيب

إِنَّهُ يَشكو الهَوى في صمتِهِ

وَالهَوى لَيسَ لَهُ أُذُنٌ تَعِي

ظالمٌ ما غابَ عن فِطنتِهِ

إِنَّني فيهِ أُلاقى مَصرَعي

يا حَبيبَ القَلبِ وَالقَلبُ فِداك

يا مُنى الروحِ وَروحي مِنكَ لَك

حِرتُ في أَمرِكَ وَاِقتَسْتُ هَواك

بِالَّذي عِندي فَأَنتَجْتَ مَلَك

يا مَلاكي هَبكَ أَنكرَتَ غَرامي

وَتَناسيتَ دُعائي وَصَلاتي

أَفلا يَشهدُ لي عِندَ الخِصام

قَلبيَ الدامي وَفَيضَ العَبَراتِ

أَفلا يَشهدُ لي دَمعَ جُفوني

حينَ يَهمي ساخِناً مِن ماءِ قَلبي

أَنتَ لا تُنكرُ في الحُبِّ جُنوني

لا وَلَن تَعرفَ حُبّاً مثلَ حُبي

هُوَ ذا قَلبيَ يسَّقبل حُبّاً

صامِتاً أَكثرَ مِمّا قَد يَجِب

وَلَعلَي بَعدُ لا املكُ قَلباً

في رَبيعِ الحُبِّ يَهفو وَيُجِب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما ترى يا قلب في هذا الغرام

قصيدة ما ترى يا قلب في هذا الغرام لـ محمد عبد الوهاب القاضي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد عبد الوهاب القاضي

محمد عبد الوهاب القاضي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي