ما تطيب الدنيا لفقد حبيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما تطيب الدنيا لفقد حبيب لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة ما تطيب الدنيا لفقد حبيب لـ القاضي الفاضل

ما تَطيبُ الدُنيا لِفَقدِ حَبيبٍ

وَحَياةُ المُفارِقينَ حِمامُ

فَحَياتي لا أَوحَشَ اللَهُ مِنها

وَعَلى الدَهرِ بَعدَ مَوتي السَلامُ

لَستُ أَرضى الرِضا بِأَيسَرَ مِن لا

قَعقَعَ الرَعدُ مِنهُ لي يا غَمامُ

وَأَرى شَخصَهُ بِعَيني وَسَمعي

كُلَّما مَرَّ بِالصَباحِ الحَمامُ

إِنَّ أَيّامَ مَن نَأَوهُ لَيالٍ

وَلَيالي مَن زارَهُم أَحلامُ

إِنَّ عَيني قَد أَغرَقَ النورُ عَيني

فَعَلى مَن تُمَوِّهُ الأَيّامُ

وَالتَلاقي في ظُلمَةِ اللَيلِ ضَوءٌ

وَالنَوى في ضِيا الصَباحِ ظَلامُ

بِأَبي أَنتَ مِن هِلالٍ لِفِطرٍ

غَيرَ أَنّا مِنَ الوِصالِ صِيامُ

إِن تَصِل مَن قَطَعتَ فَالعامُ يَومٌ

أَو تَدَع مَن وَصَلتَ فَاليَومُ عامُ

أَو تَقُل لي إِنَّ الغَريمَ ذَميمٌ

فَجَوابي إِنَّ الغَرامَ ذِمامُ

رُمتُ ما لا يَعِزُّ عَنكَ وَعَنّي

فَكَأَنّي قَد رُمتُ ما لا يُرامُ

وَإِذا جُدتَ لِلمَنامِ بِطَيفٍ

فَعَلى ناظِري المَنامُ حَرامُ

ساكِنٌ ناظِري وَلَم يَسكُنِ المَح

بوبُ مُذ قَطُّ ناظِراً وَالمَنامُ

وَإِذا الخَصمُ كانَ يَقضي عَلَينا

فَإِلى مَن فيهِ يَكونُ الخِصامُ

إِنَّ في ناظِرَيكَ أَيَّ سِهامٍ

هِيَ في حَوزِها القُلوبَ سِهامُ

مُسقِمٌ طَرَفَهُ بِأَوَّلِ لَحظِ

لَو تَثَنَّى لَزالَ عَنّي السَقامُ

لا تُغالِط عَنِ الشِفاءِ جِراحي

ما شِفاءُ الجِراحِ إِلّا السِهامُ

وَجهُكَ البَدرُ وَالغَلائِلُ سُحبٌ

وَاللَمى الأُثْرُ وَالصَقالُ اِبتِسامُ

وَعَلى كُلِّ حالَةٍ ما يُساوي

بَينَ بَدري وَبَدرِكَ الأَقوامُ

بِتُّ أَشكو إِلى الظَلامِ هَواهُ

فَيُريني البَدرَ الَّذي لا يُسامُ

وَجَرى بَينَ ناظِري وَدُجاهُ

وَدُموعي اللاتي جَرَينَ كَلامُ

أَنتَ قِسمي وَلَيسَ لي مِنكَ قِسمٌ

وَكَذا الحُبُّ وَالقِلى أَقسامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما تطيب الدنيا لفقد حبيب

قصيدة ما تطيب الدنيا لفقد حبيب لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي