ما تقضى لبانة عند لبنى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما تقضى لبانة عند لبنى لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ما تقضى لبانة عند لبنى لـ البحتري

ما تُقَضّى لُبانَةٌ عِندَ لُبنى

وَالمُعَنّى بِالغانِياتِ مُعَنّى

هَجَرَتنا يَقظى وَكادَت عَلى عا

داتِها في الصُدودِ تَهجُرُ وَسنى

بعدَ لَأيٍ وَقَد تَعَرَّضَ مِنها

طائِفٌ طافَ بي عَلى الرَكبِ وَهنا

تَتَثَنّى حاجاتُ نَفسي إِتِّباعاً

لِقَضيبٍ في بُردِها يَتَثَنّى

قَدكِ مِنّي فَما جَوى السُقمِ إِلّا

في ضُلوعٍ عَلى جَوى الحُبِّ تُحنى

لَو رَأَت حادِثَ الخِضابِ لَأَنَّت

وَأَرَنَّت مِن إِحمِرارِ اليَرَنّا

خِلتُ جَهلاً أَنَّ الشَبابَ عَلى طو

لِ اللَيالي ذَخيرَةٌ لَيسَ تَفنى

وَأَرى الدَهرَ مُديناً ما تَناءى

لِضِرارٍ وَمُبعِداً ما تَدَنّى

كَلَفُ البيضِ بِالمُغَمَّرِ قَدراً

حينَ يَكلَفنَ وَالمُصَغَّرِ سِنّا

يَتَشافَعنَ بِالغَريرِ المُسَمّى

مِن فَتاءٍ دونَ الجَليلِ المُكَنّى

كُلُّ ماضٍ أَنساهُ غَيرَ لَيالٍ

ماضِياتٍ لَنا بِبارى وَبِنّا

مُغرَمٌ بِالمُدامِ أُترِعُ كَأساً

ساطِعاً ضَوءُها وَأَنزِفُ دَنّا

حَيثُ لا أَرهَبُ الزَمانَ وَلا أُل

قي إِلى العاذِلِ المُكَثِّرِ أُذنا

يَزعُمُ البِرَّ في التَشَدُّدِ وَالأَس

مَحُ أَحجى لِأَن يُبَرَّ وَيُدنى

يَختَشي زَلَّةَ الخِطارِ وَأَرجو

عَودَةً مِن عَوائِدِ اللَهِ تُمنى

لَم تَلُمني أَنّي سَمَحتُ وَلَكِن

لُمتَ أَنّي أَحسَنتُ بِاللَهِ ظَنّا

إِن تُعَنِّف عَلى السَماحِ فَلا تَع

دُ عَلِيّاً مُسَيِّراً أَو مُبِنّا

هُوَ أَجنى بِما يُنَوِّلُ مِن أَن

يَتَعَدّى لاحيهِ أَو يَتَجَنّى

يَهَبُ النائِلَ المُثَنّى وَلا يَس

تَأنِفُ الكَيدَ في العَدُوِّ المُثَنّى

عَمَّ مَعروفُهُ فَأَلحَقَ فينا

بِعُمومِ المَعروفِ مَن لَيسَ مِنّا

عَبَّدَتهُ الحُقوقُ وَالحُرُّ مَن أَص

بَحَ عَبداً في طاعَةِ الجودِ قِنّا

وَتَأَبّى مِن أَن يُقالَ كَريمٌ

لِسِواهُ إِلّا شِحاحاً وَضِنّا

عَزَماتٌ إِذا قَسَطنَ عَلى الدَه

رِ رَآهُ أَو عَدَّهُ الدَهرُ قِرنا

يَتَأَنّى بُغى التَعَجُلِ وَالأَع

جَلُ في بَعضِ شَأنِهِ مَن تَأَنّى

مُدرِكُ بِالظُنونِ ما طَلَبوهُ

بِفُنونِ الأَخبارِ فَنّاً فَفَنّا

لا تُرِد عِندَ مَن تَخَيَّرَ رَأياً

وَإِطلُبِ الرَأيَ عِندَ مَن يَتَظَنّى

وَدَّ قَومٌ لو ساجَلوهُ وَلَو سو

جِلَ قَد خابَ جاهِلٌ وَتَعَنّى

مِن تَمَنّي الحَصيفِ عِندَ التَمَنّي

أَن يَكونَ الخِيارُ فيما تَمَنّى

رَدَّ مُلكَ العِراقِ عَفواً إِلَيها

فَرَساً في رِباعِها وَإِطمَأَنّا

كَم مُعَزّىً عَنهُ وَقَد سارَ عَنها

عادَ في عَودِهِ إِلَيها مُهَنّا

يَرذُلُ البَحرُ في بِحورِ بَني الفَي

ياضِ إِذ جَشنَ بِالنَوالِ فَفَضنا

واسِطوا سُؤدُدٍ فَلَيسَ يُنادو

نَ إِلى المَجدِ مِن هُناكَ وَهَنّا

تَزَلوا رَبوَةَ العِراقِ إِرتِياداً

أَيُّ أَرضٍ أَشَفُّ ذِكراً وَأَسنى

بَينَ دَيرِ العاقولِ مُرتَبَعٌ يُش

رِفُ مُحتَلُّهُ إِلى دَيرِ قُنّى

حَيثُ باتَ الزَيتونُ مِن فَوقِهِ النَخ

لُ عَلَيهِ وُرقُ الحَمامِ تَغَنّى

ما المَساعي إِلّا لمَكارِمُ تُرتا

دُ وَإِلّا مَصانِعُ المَجدِ تُبنى

وَالكَريمُ النامي لِأَصلٍ كَريمٍ

حَسَنٌ في العُيونِ يَزدادُ حُسنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما تقضى لبانة عند لبنى

قصيدة ما تقضى لبانة عند لبنى لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي