ما ثناياك لؤلؤ مكنون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما ثناياك لؤلؤ مكنون لـ ابن سناء الملك

اقتباس من قصيدة ما ثناياك لؤلؤ مكنون لـ ابن سناء الملك

ما ثَنَاياكَ لؤلؤ مكنونُ

مثلُهَا لم تَقَعْ عليه العُيونُ

يا ضَنينَا عليه حُبِّي كَريمٌ

وخَئوناً عليه قلبي أَمينُ

خذ حَدِيثي فإِنَّ أَعْظَمَ ما بي

شَجَنٌ منكَ والحديثُ شُجُونُ

بي مسٌّ هِجَاؤُهُ فيك فالمرْ

شَفُ مِيمٌ وذلِكَ الثَّغْرُ سِينُ

عزَّ مني العزاءُ فيكَ فَمَا أَك

ذَبَ من قَالَ كُلُّ صعبٍ يهونُ

غبتَ فاعتضتُ بالدموعِ وهل يُع

تَاضُ بَعْدَ العزيزِ مَاءٌ مَهِينُ

رجح اليأْسُ إِن نأَيْتُم فهذا ال

شكُّ من عَوْدِكم وذَاكَ يَقِين

سَافَر القلبُ فالدُّموعُ بِحَارٌ

لِتَلَقِّيكَ والضُّلوعُ سَفِينُ

دمعُ عيني قد عاثَ فِيها وقَد ضَا

عَتْ لَدَيها أَهْدَابُها والجُفُونُ

ليْتَ دَمْعِي لو كَفَّ عن منزلِ الطيْ

فِ فإِنَّ الوِصَال فيهِ يَكُونُ

لك نعم الوكيلُ مِنِّيَ دَمْعٌ

وهو للمقلتَيْن بِئسَ القَرِينُ

سوف أَبْكي لا بَلْ أَنُوحُ فقد

أَصبَحَ بَين الضُّلوعِ داءٌ دَفِينُ

لي ديونٌ عِنْدَ الْحبيبِ وقد أَص

بَحَ منِّي عِنْد الحبيبِ رُهُونُ

أَيها السَّاكِنُ الجُفُونِ لقد حَرَّ

رك مِني الغرامُ ذاكَ السكونُ

صحَّفوا ذا الفتورَ في كسرةِ الجَفْ

نِ فَقَالُوا الفتورَ وهو الفنونُ

كحْلٌ لم يَشُبه في الجَفْن تِكْحِي

لٌ وحُسْنٌ مَا شَابهُ تَحْسِينُ

حين أَبصَرْتُ معْجِز الحسْنِ آمنْ

تُ فَدِين الغرامِ لي فيك دِينُ

أَيُّها العاذلون كُفُّوا عن العَذْ

لِ فإِنِّي بدِينكمْ لا أَدِينُ

خَجِلَ العاذلون فِيك كما يَخْ

جَلُ من بعد عُرْسِه العنِّينُ

كَذَبُوا ما سَلَوتُ عنك وهل يَسْ

لُوا عن العامريَّةِ المجنونُ

يا غَنِيَّا من عَسْجَدٍ فوق خدَّي

هِ تصدَّقْ فإِنني مِسْكِين

لستُ أَدري إِذا سَمَحتَ أَخدٌّ

هُو أَولى بقُبْلَتي أَم جَبِينُ

عَضَّةٌ لِي من تحت نونٍ بصُدغٍ

منكَ أَضْحَتْ كأَنها تَنْوينُ

كيف طافَ اللِّحاظ بُسْتَانَ خدٍّ

وَعَلَيه من صُدغِه زُرْفِينُ

وَكَذَا كَيْفَ لي لِسَانٌ يقول ال

شِّعرَ لكن قَدْ يَضحَكُ المحزونُ

وزماني بما أُحبُّ ضَنينٌ

وعلى من أُحِبُّ فيه ضَنِينُ

لم يَزَلْ فِيه لِي وَلاَ خَيْرَ فيه

أَملٌ مُصْحَبٌ ونُجْحٌ حَزُونُ

إِنْ تعسّرْتَ أَو تصعّبْت يا ده

رُ فبالفاضِلِ الأَجَلِّ تَهُونُ

ليَ في رأْيه مَقَامٌ كَرِيمٌ

وعَلَى قَلْبِه حَفِيظٌ أَمِينُ

أَنا عبْدٌ وقد غَدا ليَ بعد الل

ه نِعْمَ المَوْلَى ونِعْم المعينُ

لَقِيَتْني نعماؤُه وأَياديه

وبيني وبين لُقْيَاه بينُ

حيثُ ما كنتُ واجَهتْني أَيَادِي

ه بِوَجْهٍ يَنْدَى وعِطْفٍ يَلينُ

فترنَّمتُ حين طُوِّقت والوَرْ

قَاءُ في الطَّوق شَأْنُها التَّلحِينُ

مذ أَتاني منه المكِيلُ من الأَم

وَال وافاه منِّيَ الموْزُونُ

كلَّما قُلتُ من مَدِيحي فنّاً

جاءَني من نَدَى يَدَيْه فنونُ

صدّقَتْنِي الظُّنونُ في جُود كَفَّيه

وكم أَخْلَفَتْ سِوَاي الظُّنونُ

فَكِلاَ راحتيَّ منْه نوالٌ

وكلا الراحَتَين مِنْه يَمِينُ

في ذُرا عِزِّه تُصَانُ المَعَالي

وَعَلَى كَفِّه يُنال المَصُونُ

فصَفا عنده العَدُوُّ المُدَاجي

وَوَفى عنده الزَّمانُ الخَئُونُ

دبَّر الملكَ منه حَلٌّ وعَقدٌ

وَتَلاَ فَاه مِنْه شَدٌّ وِلينُ

بايَعتْه يدُ السَّعادَةِ والبي

عةُ قد كُرِّرَت عَلَيْهَا اليَمِينُ

واصطفاه الرأْيُ الرشِيدُ على العَا

لَمِ فَهْو الأَمينُ والمأْمُونُ

وإِذا خَطَّ باليَراعَةِ خَطّاً

فهو نارٌ تَذْكُو وماءٌ معينُ

بِشَباً من ذَلِكَ القلم المُر

هَفِ تُرْجَى المنَى وتُخْشَى المَنُونُ

لا تَجّبْ له إِذا صرَّ إِذْ يك

تُب خطّاً فللِحُسَامِ طَنِينُ

قَلَمٌ أَنْحَلَ الحُسَامَ سَقَاماً

فطنينُ الحُسَامِ مِنْه أَنِينُ

خِلْتُ أَقلامَك الغُصُونَ وهل تُثْ

مِر بالجَوْهَرِ النَّفِيسِ الغُصُونُ

سَحَر العالمين مِنْكَ بيانٌ

هو لا شَكَّ فِيه سِحْرٌ مُبِينُ

إِنَّ أَعْضَاءَنَا لِلفْظِك أَسما

عٌ لأَنَّ الأَلْفَاظ مِنْك عيونُ

كُلُّ هذا وخلفَه وَرَع تَهْ

جُرُ مِنْ بَعْضِه المنامَ العيونُ

وَصَلاةٌ تَعجَّبَ البيتُ مِنهَا

وله بَعْدَها إِليه حَنِينُ

قد شكا فَقْدَكَ النَّقَى والمصلَّى

وبكى بَعْدَكَ الصَّفا والحجُون

لَمْ يَكُنْ حِينَ أَذَّن الناسُ إِبرا

هِيمُ إِلاَّ لأَجْلِكَ التَّأْذِينُ

ما الَّذِي عِنْدَه تُشَادُ الدَّنَايَا

كالَّذِي عِنْدَه يُشادُ الدِّينُ

صوّر اللهُ ذَلِكَ الشَّخْصَ نوراً

وجميعُ الأَنامِ ماءٌ وَطِينُ

أَيها السَّيِّدُ الذي فيه سرّ الله

طوراً يَخْفى وطوراً يَبين

وله في السَّماءِ وَجْهٌ وَجِيهٌ

ومكانٌ عِنْد الإِلَه مَكِينُ

غِبْتَ عن عبدك الذي غاب عَنْهُ

مَعْقِلٌ شامخٌ وحِصْنٌ حصِينُ

طَمَحَتْ بَعْدَك الحوادِثُ فِيه

وجَرَت منه أو عليه شئون

أنا من بعدك الكئيب المعنى

أنا مِن بَعْدك الفَقِيرُ الحزِينُ

لستُ أَرْضَى بأَن تكون جَوَاداً

وزمانِي بأَن أَرَاكَ ضَنِينُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما ثناياك لؤلؤ مكنون

قصيدة ما ثناياك لؤلؤ مكنون لـ ابن سناء الملك وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن ابن سناء الملك

ابن سناء الملك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي