ما حال من جثمانه وفؤاده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما حال من جثمانه وفؤاده لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة ما حال من جثمانه وفؤاده لـ ابن الأبار

ما حَالُ مَنْ جُثْمانُه وفُؤادُه

قَد عاثَ فيه نُحولُه وجوَادُهُ

غَرِيَ الغَرامُ بهِ فَحَيثُ هُجُوعه

مِنْ قَبْل أنْ يَهْوَى فثَمَّ سُهادُهُ

فتَضَرّمَتْ مِنْ لَوْعَةٍ أنْفاسُهُ

وتصَرَّمَتْ في حَسْرَةٍ آمَادُهُ

وكأنَّما صَوْبُ العِهاد دُموعُه

وكأنَّما شَوْكُ القَتادِ مِهادُهُ

واهاً لَهُ مِنْ مُفْرَدٍ بِنَحيبِهِ

لَوْ كانَ يَجْمَعُ شَمْلَه إفْرَادُهُ

يَرْتاحُ للرَّوْضِ المَشُوقِ حَمَامُه

ويحِنُّ للبَرقِ الخَفوقِ فُؤادُهُ

ويَبيتُ بَينَ تَشَوُّقٍ يَقْتَادُهُ

وَلَعاً وبَيْنَ تأرُّقٍ يَعْتَادُهُ

والنّجْمُ يُسْعِدُه عَلى خلْعِ الكَرى

ومِن الشّقَاوَةِ في الهَوى إِسْعادُهُ

وهُناكَ يُنْكِرُه الضُّحى وبَيَاضُه

وهناكَ يَعْرفُه الدُّجَى وَسَوادُهُ

قَصَرَتْ مَسَافَةَ عُمْرِهِ حَسْنَاؤُهُ

فَأَطالَتِ البُشْرى بهِ حُسّادُهُ

وَغَدَت تَشُوبُ له المَوَدّة بالقِلى

وهوَ الصّريحُ صَفَاؤُهُ ووِدَادُهُ

حَجَزَتْ إِصَابَةُ نَفسِهِ وغَلِيله

وأنينه وعَويلُهُ أشْهَادُهُ

ولَقَد يُسَرُّ لأنّهُ يَا وَيْلَهُ

إن حُمّ عَنْ لَحَظَاتِها اسْتِشَهادُهُ

لا تَعْذِلُوهُ عَلى الهَوى فَمَدَارُه

وَكَفاهُ عُذْراً حَيثُ طابَ مُرَادُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما حال من جثمانه وفؤاده

قصيدة ما حال من جثمانه وفؤاده لـ ابن الأبار وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي