ما حياة قديمها غير باد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما حياة قديمها غير باد لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما حياة قديمها غير باد لـ جميل صدقي الزهاوي

ما حياة قديمها غير باد

لك الا تطور في الجماد

انها تبتني لها في نظام

كل ما يقضى حاجها من عتاد

واذا ما الجماد رثت قواه

ذهبت كلها الحياة بداد

وهي ليست اذا نظرت اليها

في جميع البقاع غير جهاد

ولقد يهلك الذي يتوقى

ولقد لا يعيش اهل الحياد

ولدتها الارض الكريمة بكراً

وسقتها السماء در العهاد

ليس منا الاجساد بالروح تحيا

انما يحيا الروح بالاجساد

انما الارض وهي ما نحن نسعى

فوقه بين رائح او غاد

كوكب مظلم يطوف من الشمس حثيثا

بكوكب وقاد

وعلى وجهيها نهار وليل

فهي لا تستغني عن الاضداد

كل ما في الوجود فهو لعمري

من نواميس الكون في اصفاد

ولعل الزمان في دوره يجمع

بين الآمال والآباد

وكأن المجر نهر مديد

وردته من النجوم صواد

وكأن الوجود فاض على الشطين

اذ عب سيله في الوادي

من قضى في تلك الشموس بان

تسبح في لا نهاية الابعاد

واحاطت بما هنالك اسرا

ر لعيني تجللت بسواد

من شداد الغموض فيها يحار العقل

والعقل بعض تلك الشداد

جل كون قد حف باللا تناهى

عن شبيه له وعن انداج

عالم يختفى وآخر يبدو

والذي يختفي عتاد البادي

وفساد يجيء من بعد كون

ثم كون يجيئ بعد فساد

ليس موت الآباء الا ضمانا

لحياة الابناء والاحفاد

انا في جوهري قديم على الار

ض وان كان حادثاً ميلادي

انا جزء من عالم ماله من

آخر ينتهي به او نفاد

غير الدهر كل عضو بجسمي

غير قلب الحب لي هو هاد

لم تكن مني الصبابة في شيخوختي

غير جمرة في الرماد

ولقد حاقت بي المصائب تترى

من اناس عاشرتهم في بلادي

ولمن في حياته خالط النا

س كثيراً احبة واعاد

أي ذنب لي ان تباعدت الشقة

بين اعتقادهم واعتقادي

كلما خالف الجماعة في الرأي

جريئ رموه بالالحاد

ثلة منهم العيون تريني

ما تكن الصدور من احقاد

عدني ان اردت من سعداء القوم

او عدني من الانكاد

انني في جميع ما انا آت

مكره ليس في يدي قيادي

انا هذا ولست اقوى على تغيير

ما في خلقي او استعدادي

انا بالشعر وحده اتسلى

انه كل طارفي وتلادي

واذا وافته المنية قبلي

فاحفروا حفرة له في فؤادي

واذا مت قبله فهو يرثيني

لو ظل حافظاً لودادي

ايها الناقد المهين لشعري

انت ما بالنزيه في النقاد

لا تحقر بنات فكري فتلكم

كل ما قد خلفت من اولاد

ما الذ الحياة لو هي دامت

غير ان المنون في المرصاد

حبذا عهد سالف لم اكن فيه

لغير الجمال بالمنقاد

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما حياة قديمها غير باد

قصيدة ما حياة قديمها غير باد لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي