ما خلت لبي يستفز ويسحر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما خلت لبي يستفز ويسحر لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة ما خلت لبي يستفز ويسحر لـ محمود قابادو

ما خلتُ لبّي يَستفزّ ويسحرُ

حتّى رَنا لي البابليُّ الأحورُ

طِرسٌ يُلاحِظني بمقلةِ جوذرٍ

وَيصولُ مِنه عليّ ليثٌ مخدرُ

قَد غَازَلَتني بغتةً لحظاتهُ

لا بَل غَزَتني حيثُ لا أَتحذّرُ

خطٌّ ولَكنّ السطورَ رماحهُ

روضٌ وَلَكن بالبلاغةِ مزهرُ

ما خلتُ حينَ جَنيت من ثمراتهِ

بِاللّحظِ أنَ بهنّ راحاً يسكرُ

لَولا مَخافةُ أَن أُشابه عصبةً

قَد سُكّرَت أبصارُهم وتحيّروا

لَظللتُ مع لَمسي على قرطاسهِ

بِيدي أقولُ أراه سكراً يؤثرُ

يا مهديَ الطرسِ الّذي في طيّهِ

أعلامُ المفاخرِ تنشرُ

أَتحَفتني بِصحيفةٍ مسطورةٍ

بِمآثرِ الفضلِ الّذي لا يسترُ

أَورَت لسبعِ المُنشآت بها لنا

بحرَ القريضِ وَإنّهنّ لأبحرُ

لَم أدرِ هَل منهنّ فلكٌ فيه أم

فَلكٌ بِه السبع الدراري تزهرُ

مِن كلّ بيتٍ إن عُزي لمشيدهِ

أَضحى كبيتِ سميّه يستكبرُ

تهوي إِلى مغناهُ أفئدةُ الورى

وَلَه يولّي وجهه المتبرّرُ

وَعَجبت كيفَ سَعت إليّ ولَم أَخل

أنّي إِذا أسعى إليها أصفرُ

أُمنيةٌ لم أقضِ منذُ حَويتها

شكراً ولا عجبٌ وكلّ يبهرُ

طَلَعت عليّ معَ الغروبِ فقلت ذا

قمرٌ عليهِ منَ الثريّا منظرُ

وَاِستَبشرت نَفسي بِطلعتها ولم

تَزل الوَرى بطلوعِها تستبشرُ

لَكن عشوتُ لَها وطرفي حاسرٌ

ثمّ اِنثَنيت وطرف فكري أحسرُ

فَكأنّ ما اِستعصرتُ مِن عُنقودها

راحاً أَتَت دهراً عليه الأعصرُ

رِفقاُ أبا إسحاقَ ما من في الثرى

بالإرتقاءِ إلى الثريّا يجسرُ

أَرسلتَ لي سبعاً قصاراً دونَها الس

سبعُ الطِوالُ المذهلات تقصّرُ

وَذَكرتُ فيها أنّ بعض قصائدي

راقَتك وَهي دُمينةٌ تستخضرُ

مَهلاً أعد نظراً فما اِستحسنته

وَرم وَقد يُستحسنُ المستكبرُ

لا سيّما إِن كانَ عفوَ بديهةٍ

وَعُجالة الحالِ الّتي تستعسرُ

ما إِن يروجُ عليّ أنّك راغبٌ

لنفاق خرزي حيث ذاك الجوهرُ

فَلَقد عرضتَ عليّ منه فرائداً

ما إن يحاولُ نيلها من يشعرُ

وَلو اِحتَسَبت بها عَلينا منّةً

لَكَفت وَلكن رمتَ ما هو أكبرُ

جشّمتَني إذناً لكم بزيارةٍ

أَنتم بِها منّي أحقّ وأجدرُ

وَالرأي تعجيلي الزيارة في غدٍ

فَالفرضُ في تأخيره لا يعذرُ

وَإِليكَ ما سَمَحَت بداهةُ خاطري

بِنظامهِ وَلَو اِنّه مستنزرُ

فَلَقد حَبستُ لَه رَسولك برهةً

حتّى اِستتبّ وَلم يكن يستحضرُ

لِمَوانعٍ في طيّها اِستنظارهُ

قولي وَقد يَستجفلُ المستنظرُ

وَقَرائحُ الشعراءِ شبهُ لواقحٍ

ما كلُّ حينٍ للقريضٍ تدرّرُ

هَذا وَبينَ جَوانِحي شوقٌ لَكم

أَمسى كنارِ سميّكم يتسعّرُ

لَكِن عَساهُ يكونُ عندَ لِقائكم

برداً يُصاحبه السلام الأوفرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما خلت لبي يستفز ويسحر

قصيدة ما خلت لبي يستفز ويسحر لـ محمود قابادو وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي