ما دام هذا اليوم يخلفه الغد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما دام هذا اليوم يخلفه الغد لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة ما دام هذا اليوم يخلفه الغد لـ ناصيف اليازجي

ما دامَ هذا اليومُ يَخلُفُهُ الغدُ

لا تُنكِروا أنَّ القَديمَ يُجدَّدُ

لم تُقطَعِ الأغصانُ من شَجراتها

إلاّ رأينا غَيرها يتَولَّدُ

هذا الأمينُ مَضى فقامَ محمُّدٌ

خَلَفاً فنابَ عن الأمينِ مُحمَّدُ

حَدَثٌ لهُ في العينِ يومٌ أبيَضٌ

يُجلَى بهِ في القَلبِ يومٌ أسْوَدُ

مَن عاشَ في الدُّنيا تَفطَّرَ قلبُهُ

غَماً بها إن كانَ لا يَتَجلَّدُ

إن كانَ عيني كُلّما رأتِ البَلا

سَهِرَتْ فطولَ حياتِها لا تَرقُدُ

في كُلِّ يومٍ للحَوادِثِ غارةٌ

فينا تقولُ العَودُ عندي أحمَدُ

إن لم يَكُنِ للمَرْءِ عندَ لقائِها

سَيفٌ يُسَلُّ فدِرعُ صبرٍ تُسْرَدُ

فَقْدُ العزيزِ بليَّةٌ وأخَفُّها

ما صادَفَ التَعويضَ عَمَّا يُفقَدُ

عَزَمَتْ على الإنصافِ دُنيانا التِّي

سَلَبتْ يدٌ منها وأعطَتْنا يَدُ

بَدَلٌ لشَخصِ أبيهِ حَلَّ مَحلَّهُ

فَهُوَ الذي يُنحَى إليهِ ويُقصَدُ

لم تَعَهدِ العُليا فَتىً كمُحمَّدٍ

في النَّاسِ وَهْيَ لَدَيهِ مما يُعهَدُ

ألِفَ الولايةَ من صِباهُ كِلاهُما

إلفٌ لصاحِبِهِ عليهِ مُعوَّدُ

نَظَرتْ مَناقِبَهُ الحِسانَ فأدرَكَتْ

سِرّاً تكادُ تَراهُ مِمَّا يُعبَدُ

هيَ في حِماهُ رَبيبةٌ لا تَنْثني

عن بابهِ ونَزيلةٌ لا تُطرَدُ

وضَجيعةٌ في مَهْدِهِ وَردِيفةٌ

في سَرْجِهِ وجليسةٌ إذْ يَقعُدُ

رَيَّانُ في نَظَر البصائرِ أشيَبٌ

عَجَباً وفي بَصَرِ النَّواظِرِ أمرَدُ

تَزْوَرُّ عن مرْآهُ عينُ حَسُودِهِ

كَشُعاعِ شَمْسٍ يتَّقيهِ الأرمَدُ

خَلَفٌ كريمٌ أشبَهَ السَّلَفَ الذي

كانتْ لهُ كُلُّ الخَلائقِ تَشهَدُ

ما كانَ يُوجَدُ كالأمينِ بعَصرِهِ

واليومَ مِثلُ محمَّدٍ لا يُوجَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما دام هذا اليوم يخلفه الغد

قصيدة ما دام هذا اليوم يخلفه الغد لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي