ما سليمى ما هند ما أسماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما سليمى ما هند ما أسماء لـ شهاب الدين الخفاجي

اقتباس من قصيدة ما سليمى ما هند ما أسماء لـ شهاب الدين الخفاجي

ما سُلَيْمَى ما هندُ ما أسْماءُ

أنتَ مَعنىً وكلُّها أسْماءُ

وهْو حِزْبِي ووِرْدُ كُلِّ لسانٍ

ولَكم أخْصَبَتْ به الشَّهْباءُ

ذاك حِزْبُ البحر الذي لا يُلاقِي

من يُدِمْ ذِكْرَه عَناً وبَلاءُ

وجَدُوه دُرّاً يَتِيماً تَرَبَّى

لم يُدْنِّسْهُ عُنْصُرٌ وهَبَاءُ

ذاك كَيْلا يكونَ مَنٌّ عَلَيْهِ

لأُصولٍ له إليْها اعْتِزاءُ

خُلُقٌ للصَّبَا شَقِيقٌ فمِنْها

نَصْرُه والعِدَى لَها النَّكْباءُ

مُذْ أظَلَّ الزَّمانَ منه وُجودٌ

حسَدتْه الأزْمانُ والآناءُ

وعليه إذا غارَ من عينِ شَمْسٍ

ظَلَّلتْه سَحابةٌ وَطْفاءُ

وبه زَهْرةُ الحياةِ رَبِيعٌ

مُذ أظلَّت مَوْلُودَه الخَضْراءُ

وغدَتْ أرضُه سماءً بفَخْرٍ

فهْي خَضْراءُ ثُمَّ لا غَبْراءُ

وله الأرضُ مَسْجِدٌ فجميعُ

مَن عليها له به الاقْتِداءُ

وسُطورُ الصلاةِ حُجَّةِ دِينٍ

وبخَتْمِ النُّبُوَّةِ الإمْضاءُ

وبه شُرَّفَتْ فكانت طَهُوراً

وتساوَى البُلْدانُ والصَّحْراءُ

وله الضَّبُّ ناطِقٌ باعْترافٍ

ومن السَّعْدِ تنْطِقُ العَجْماءُ

مع ذَأ سَفَّه النِّفاقُ أُناساً

ما لِضَبٍ من حِقْدِهم نافِقاءُ

ليس فيهم سِوَى أَعِنَّةِ خَيْلٍ

وقَنَا الخَطِّ في الوغَى سُفَهاءُ

ومِراضُ القلوب قد قَصَدْتهم

سُمْرُهُ حين حَمَّتِ الهَيْجاءُ

ما سَقاهم إلاّ كُئوسَ المَنايَا

ربَّ داءٍ له المماتُ دَواءُ

هم ثِفالٌ إذا رَحَى الحرب دارتْ

وبنادِيهمُ همُ الأرْجاءُ

تُغْمَدُ البِيضُ في طُلاهمْ بفَتْكٍ

مُضَرٌ لُقِّبَتْ به الْحَمراءُ

قد مَحاهمُ وطهَّر الأرْضَ منها

ومع السَّيْلِ لا يَقَرُّ الغُثاءُ

وبُطونُ الطَّيرِ أمْسَتْ قُبوراً

لِلْعدى إذ تُمزَّق الأشْلاءُ

ما سمِعْنا بالقبْرِ سار اشْتياقاً

لِيُوارِي سَوْآتِ مَن قد أسَاءُوا

رُبَّ من كان زِئْبَقاً فَرَّاراً

صار عَبْداً لِرِقِّه اسْتعساءُ

لم يَقِلْ والظِّلالُ صارتْ مِهاداً

فَوْقَه الآلُ بُرْدَةٌ سِيَراءُ

هو نُورٌ فما لَه قَطُّ ظِلٌّ

لاَحَ لولا بُرودُه والرِّداءُ

إن نَفَى ظُلْمةً عَياءُ جَمالٍ

فبِظِلٍ له يَعِزُّ البقاءُ

صِينَ عن أن يُجَرَّ في التُّرْبِ ذَيْلٌ

مِن ظِلالٍ له كما الأفْياءُ

فَرَشَ الناسُ ظِلَّهم واحْتَذَوْهُ

عندما قام للنّهارِ اسْتِواءُ

كيف يبْدُو ظِلٌّ لِشَمْسٍ تَعالَتْ

واسْتوَى الإسْتواءُ والإرْتقاءُ

أتُراه يُصانُ عَن حَرِّ جَوٍ

إذْ أظَلَّتْه سُحْبُه والْعَماءُ

أمْ عليه تَغارُ مِن عَيْنِ شَمْسٍ

مُدَّ مِن دونها عليه الْغِطاءُ

لم تَرَ العَيْنُ مِثْلَه فلهذا

يَنْمَحِي ظِلُّه إذا الناسُ فَاءُوا

لَبِسَ الظِّلُّ مِن نَواهُ حِداداً

فظِلالُ الورَى لِذَا سَوْداءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما سليمى ما هند ما أسماء

قصيدة ما سليمى ما هند ما أسماء لـ شهاب الدين الخفاجي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن شهاب الدين الخفاجي

أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين الخفاجي المصري. قاضي القضاة وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، نسبته إلى قبيلة خفاجة، ولد ونشأ بمصر، ورحل إلى بلاد الروم، واتصل بالسلطان مراد العثماني فولاه قضاء سلانيك، ثم قضاء مصر، ثم عزل عنها فرحل إلى الشام وحلب وعاد إلى بلاد الروم، فنفي إلى مصر وولي قضاءاً يعيش منه فاستقر إلى أن توفي. من أشهر كتبه: (ريحانة الألبا- ط) ترجم به معاصريه على نسق اليتيمة، و (شفاء العليل فيما في كلام العرب من الدخيل- ط) ، و (شرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري- ط) ، و (طراز المجالس- ط) ، و (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض- ط) أربع مجلدات، و (خبايا الزوايا بما في الرجال من البقايا- خ) مجلد في التراجم، و (ريحانة الندمان- خ) ، و (عناية القاضي وكفاية الراضي- ط) حاشية على تفسير البيضاوي، ثماني مجلدات، و (ديوان الأدب في ذكر شعراء العرب) ، و (السوانح) وغيرها، وله شعر رقيق جمع في (ديوان) .[١]

تعريف شهاب الدين الخفاجي في ويكيبيديا

شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي المصري أحد شعراء العصر العثماني وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، وقاضي مصر في عهد السلطان مراد العثماني. ولد عام 1569م في أحد قرى القاهرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي