ما صادحات الحمام في القضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما صادحات الحمام في القضب لـ عفيف الدين التلمساني

اقتباس من قصيدة ما صادحات الحمام في القضب لـ عفيف الدين التلمساني

مَا صَادِحَاتُ الحَمَامِ في القُضُبِ

وَلاَ ارْتِفَاعٌ المُدَامِ بِالْحَبَبِ

إِلاَّ لِمَعْنىً إذَا ظَفَرْتَ بِهِ

أَلْزَمَكَ الحَدُّ صَوْرَةَ اللَّعِبِ

مِنْ أَجْلِ ذَا فِي الجَمَالِ مَا نَقَلَتْ

قَوْماً عَنِ الْقَبْضِ بَسْطَةُ الطَّرَبِ

قَدْ شَاهَدُوا مُطلَقَ الجَمَالِ بِلاَ

رَقِيبِ غَيْرِيَّةٍ وَلاَ حُجُبِ

فَأَوْلَعُوا بِالقُدُودِ مَايِسَةً

أَعْطَافُهَا وَالمَبَاسِمِ الشُّنُبِ

وَافْتَتَنُوا بِالعُيونِ إنْ رَمَقتْ

تَرْمِي قَسّيّاً بِأَسْهِمِ الهُدُبِ

وَأَسْلَمُوا فِي الهَوىَ أَزِّمَّتَهُمْ

طَوْعاً لِحُكْمِ الكَواعِبِ العُزُبِ

مَا فِي خَبَايَا غَرَامِ أَنْفُسِهِمْ

شَائَبِةً مِنْ شَوَائِبَ الرِّيَبِ

قَدْ خُلِقَتْ للجَمَالِ أَعْيُنُهُمْ

وطُهِّرَتْ بِالمَدَامِعَ السُّرُبِ

ما لاَحَظُوا رُتْبَةً تُقَيِّدُهُمْ

وَهُمْ جَمِيعاً عُمَارَةُ الرُّتَبِ

فَطُفْ بِحَانَا تِهِمْ عَسَى قَبَسٌ

مِنْ بَعْضِ كَاسَاتِهِمْ بِلا لَهَبِ

تَصْرِفُ مِنْ صَرْفِهَا هُمُومَكَ أَوْ

تُصْبحُ فِي القَوْمِ مُلْحَقَ النَّسَبِ

وَكُنْ طُفَيْلَتَهُمْ عَلى أَدَبٍ

فَمَا أَرَى شَافِعاً سِوىَ الأَدَبِ

وَإِنْ تَدَانَيْتَ مِنْ سُرَادِقِهِمْ

فَاسْجُدْ لِعزِّ الجَمَالِ وَاقْتَرِبِ

وَغِبْ حَنَانَيْكَ فِي حُضَورِهِمُ

عَنْكَ فَمنْ غَابَ عَنْهُ لَمْ يَغِبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما صادحات الحمام في القضب

قصيدة ما صادحات الحمام في القضب لـ عفيف الدين التلمساني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عفيف الدين التلمساني

عفيف الدين التلمساني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي