ما عسى أن تفيد نفسي المساعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما عسى أن تفيد نفسي المساعي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما عسى أن تفيد نفسي المساعي لـ جميل صدقي الزهاوي

ما عَسى أَن تفيد نَفسي المَساعي

إن قَضَت بالحبوط فيها الدواعي

أَنا وَالحق في العراق مضاعا

نِ وَما فيه غيرنا بمضاع

وإذا جرت البقاع شقاء

لمقيم فتلك شر البقاع

لَيسَ يَدري بما أُقاسيه إلا

من تضاهي أَوجاعه أَوجاعي

وَخطوب صارعتهنَّ فَما عا

ب شهودي وإن غُلبت صراعى

أَتُرى أَن في العراق صحاباً

ليَ إن ضعت يُكبرون ضياعي

أَو إذا ما أَزمعت يوماً رَحيلاً

عَن بِلادي يهمُّ قوماً زَماعي

لك يا نفس من رجائك بالأي

يام صرحٌ جداره متداعي

يا مغاني الصبا وأرض شبابي

ما طلبت الفراق لَولا الدواعي

اسمحي لي أَن ألثم الأرض والأح

جار وَالجدر منك قبل الوداع

ما اِجتماع يَكون بعد اِفتراقٍ

كاِفتراق يَكون بعد اِجتماعِ

إنني قد دافعت عنك بشعري

كشجاع فَما أفاد دِفاعي

وإذا كانَت الخصوم كثاراً

لَم يكن ذا جَدوى دفاعُ الشجاع

لَيسَ ما تَسمعونه من صَرير

دون ما تسمعونه من قراع

إنما نحن في العراق بعصرٍ

يَتَسامى فيه الفَتى بالخداع

وإذا ما يئست بالشعر من إد

راكَ ما أبتغي كسرت يراعي

أمَروا بالسكوت وَهوَ لحرٍّ

ألف القول لَيسَ بالمستطاع

أَيُّها العقل لا تلمني فَما قَد

جاءَه القلب لَم يكن باطلاعي

أَيُّها القلب إن أَمرت بعودي

بعد حين فأَنتَ غير مطاع

لَيسَ لي فاِبتعد عليك اِعتمادٌ

أَنتَ يا مال لست من أَشياعي

وَلَقَد كالَ لي الأعادي هواناً

وَلهم قد أَكيلُ صاعاً بصاع

لست أَرضى عقلاً يخالف عقلي

وَطِباعاً بعيدة عَن طِباعي

بين جمهور الناس صار مذاعاً

خبر كانَ أَمس غير مذاع

كَم إِلى كَم أَعيش بين ذئاب

كاشرات وأنمر وَضباع

إنما الناس في مدينة بغدا

د قَطيع قد نامَ عنه الراعي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما عسى أن تفيد نفسي المساعي

قصيدة ما عسى أن تفيد نفسي المساعي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي