ما عن فعال القبيح يحجزه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما عن فعال القبيح يحجزه لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة ما عن فعال القبيح يحجزه لـ الصنوبري

ما عَنْ فَعالِ القبيحِ يَحْجِزُهُ

مَنِ الفَعالُ الجميلُ يُعْجِزُهُ

أعْرِزْ على قومه الأعزَّةِ أن

يُضحي على جُلِّهم تَعزُّزه

قومٌ همُ مركزُ الفخارِ إِذا

ما يُسْألُ الفخرُ أَين مركزه

إِنْ يتَّسِعْ حَيِّزُ السَّناءِ فإ

نَّ عَنْهُ يضيقُ حَيِّزه

تهونُ في دورهمْ عداوته

حَسْبُكَ خيرُ الكلامِ أوجزُه

وقلَّ جاني عِذْقٍ يُزهِّدُه

في العِذْقِ سُلاَّءَةٌ تُعزّزُهُ

ما لسعيدِ بنِ مُحرزٍ أَترى

يُحرزه مِنْ أَذايَ مُحْرزُه

أبي السريِّ المغيِّبِ السَّرْو إِذ

أبرزَ سَرْوَ السريِّ مُبرزُه

كم قد تأَنَّيْتُهُ لأُصْلِحَهُ

وكان كالشنِّ حينَ تَخْرِزهُ

وفي صريحِ الإبريزِ لي شُغُلٌ

عن طلبي بَهْرَجاً أُبَرِّزُه

ها أنا ذا موعزٌ إليه بما

يُشفى به مَنْ إليه يُوعزُه

إن يتميّزْ غيظاً فأيسرُ ما

يعرضُ في غيظه تميُّزُه

فلا تَلُمْهُ على التحفُّزِ في

ثلبي فلؤمُ الطباعِ يَحْفِزُه

أما هجائي فإنْ تَفَزَّزه

فليس مستنكراً تَفَزُّزُه

مَنْ كنزُ فيهِ لمن تَنَسَّمَهُ

نظيرُ ما في الكنيفِ يكنزُهُ

لهُ بهِ صولةُ ابنِ ذي يَزَنٍ

بوهزٍ يومَ صالَ وَهْرَزُهُ

إِنْ لقي الجيشَ فهو يَهْزِمُه

أو حاول النهبَ فهو يُحْرزُه

أُغري هجائي به لأَرْفَعَهُ

وَبَخْتُهُ في الهجاءِ يَلْكُزُه

أَجَدُّ ما كنتُ عنده فأنا

أعبثُ شيءٍ به وأَطْنَزُه

أَسْمِجْ به عاشقاً سماجُتُهُ

تبرَّد العشقَ بل تُتَرِّزُه

مستثقلُ النجمِ لا تشمُّرُهُ

يُجدي عليه ولا تَعَلُّزُه

فحظُّه منه حظُّ مَنْ يدُه

في الماء مشغولةٌ تُجَرِّزه

للفيلِ أنيابه وَجُثَّتُه

فأيُّ شيءٍ في الفيل يُعْوِزُه

يَمْشي إذا ما مشى كأنَّ له

قُدَّامَةُ مَنْ يريدُ يَشْكُزُه

لستُ أُسمِّيه أنت تبصرُ ما

وصفتُ من فرسخٍ فَتَفْرِزُه

يبرزُ وجهاً يروعُ منظرُه

نواظرَ الخلقِ حينَ يُبْرِزُه

وجهٌ لبيسٌ أَديمُه خَلَقٌ

يُلْعَنُ مَرْفُوُّهُ وَمُدْرَزُه

أومي إلى لمزه فأقذَرُه

حين أَراهُ فلستُ أَلْمزه

في خَنَزِ التيسِ في سهوكتهِ

أَسهكُ تيسٍ بُري وأَخْنَزُه

ذو نَغَفٍ ما يني مُذَرَّقُهُ

على سِبَالَيْهِ أو مُلَوَّزُه

مُنَبَّزٌ كالذي يُصَغِّرُه

مكبَّرٌ لو درى مُنَبِّزُه

دعني فإن كنت لا أُطَيِّرُه

من ثِقلٍ إِنّني أُقَفِّزه

أَضحى خَبَارُ الهجاءِ يُطْلِعُهُ

فكيف إِنَّ عَزَّ بعدُ أَمْعَزُه

إذا حزازاتُ قلِبه امتحنتْ

كانت شِفاراٍ فيه تُحَزِّزُه

ما قاطنٌ جانبَ السماقِ تَغَ

شّاه شُوَيهاتُه وأَعنُزُه

ولا مُسِيمُ اللقاحِ مِنْ عَقَدٍ

يصوغُ جَرْجَارُه وَعنُقَزه

ولا مُعانٍ قحطَ بالحجازِ يرى

أن العُلا قِدُّه وعِلْهِزه

أَكفُ بالشعرِ ينشده

يريدُ إِيضاحَه فَليُلغزه

لو قلتُ عِدْني متى تُصيب لما

أَنجزَ وعدي وكيفَ يُنجزه

مُحنَّكُ الجهلِ بل محكَّكه

قارحُه منذ كان كُرَّزُه

ثم فطيرٌ فليس من أَحدِ

يَعْجِنه آنفاً ويخبزه

ينقُر من خفّةٍ فتحسبُه

في دُبره دودةٌ تُنقِّزه

لو نُودي الرأز في السَّبيلِ إِذاً

حَجَّتْ إليه الأيدي ترئزه

شَثْنُ القفا عَبْلُه مُضَبَّرُه

ممكورُه ضخمُه مُلزَّزه

إن عفَّ عن صفعةِ مُصَافِعُه

كان قَفاه عليهِ يَغْمِزه

عاليهِ خِزيٌ لم يُنضَ مُعلَمُه

منذ علاه ولا مطرَّزه

كالفَلسِ لو رمتَ أن يجوزَ لما

وجدتَ فيه معنىً يُجَوِّزه

أَقلُّ قدراً من الهباءِ فإن

تغمزْه يَسْهُلْ عليك مَغْمَزُه

كم راغَ من روغةِ فأدركَه

حدٌّ كحدِّ المهمازِ يهمزه

تحيُّزَ الكلبِ حين أخسَأه

كأَنَّه نافِعٌ تحيُّزُه

يظنُّ هذا لا ظنَّ أخشنَ ما

عندي وذا خزُّه وَقِرمِزُه

فلِنْ تراهُ مميّزاً كَلمِي

وهل له ما به يًمَيِّزه

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما عن فعال القبيح يحجزه

قصيدة ما عن فعال القبيح يحجزه لـ الصنوبري وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي