ما في الوجود الذي تدريه من أحد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما في الوجود الذي تدريه من أحد لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة ما في الوجود الذي تدريه من أحد لـ محي الدين بن عربي

ما في الوجود الذي تدريه من أحد

إلا له في الذي يدريه ميزانُ

يقضي به والذي بالعقل حصله

شخص يقال له بالحدِّ إنسان

له الكمالُ كما في الكون صورته

ولي عليه من التشريع برهان

فالوزنُ لا بدّ فيه إن وزنتَ له

ما كان من عمل نقص ورجحان

فاعكف عليه ولا تفرحْ بصورته

فقد تملكه حجدٌ ونسيانُ

يبدو إذا قسم التكليفُ بينهما

نهيٌ وأمرٌ وإنسانٌ وشيطانُ

فمن كمالِ وجودي أن يكون لنا

من كلِّ نعتٍ نصيبٌ فيه تبيان

على الذي حزته من الكمال فلا

تقل بأنَّ وجودَ الجحد نقصان

لم ينقص النقص من عينِ الوجودِ لما

كان الوجودُ كمالاً وهو خسران

الأمر أعظم أن يحظى به أحد

إلا الذي هو علاّم وديَّانُ

لما أراد كمالَ الحكمِ منه أتى

في شرعِ جبريلَ إسلام وإيمان

فعمَّ ظاهره الأعلى وباطنه الأ

دنى وتممه بالكافِ إحسان

فثلث الأمر والتربيع نشأته

لذا أتاك به من بعد محسان

فقال إنْ لم يكن كونٌ به نزه

فاثبت على النفي ما في الكون أعيان

هو الوجودُ فما في الكون من عدد

والقول بالكثر في الأكوان بهتان

فانظر إلى حكمةٍ عرّا أتيتَ بها

بيضاء مثلي فقال الناسُ عميان

يا ليتَ شِعري فما في الكونِ من بصر

يراه ناظره المدعوُّ إنسان

إنْ تتقِ الله كان النور يعضدكم

يتلوه فيكم هدى منه وفُرقان

ما حكمة الله في الأشياء بادية

إلا لمن هو في التحقيقِ إنسان

فليس كونك إنساناً بصورتِك الد

نيا إذا لم تكن بالحق تزدان

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما في الوجود الذي تدريه من أحد

قصيدة ما في الوجود الذي تدريه من أحد لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي