ما في من خلع العذار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما في من خلع العذار لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة ما في من خلع العذار لـ الصنوبري

ما فيَّ من خَلْعِ العذارِ

ومن التَّجنُّبِ للوقار

كاسٍ من الصًّبَوات ل

كنْ من سوى الصَّبَوات عاري

أختالُ في طُرُقِ الهوى

نَشْوانَ مَسْحوبَ الإزار

بين الهنيِّ إلى البليخ

إلى بساتين النقار

فالرقَّةِ السوداءِ ذاتِ ال

مُجْتَنَى الغضِّ الثمار

فالدير ذي التل المؤ

زر بالشقائق والبهار

فالحَيْرِ حَيْرِ الوحشِ وال

ميدانِ ميدانِ الجواري

فالجوشنِ المحفوفِ بالش

رفاتِ من أعلى انحدار

فهرقلةٍ ذات المزا

هر والقناطرِ والسَّواري

فالمرجِ في تلكِ الوها

دِ أو الثمادِ أو الغمار

الصالحيةُ موطني أبداً

وَبِطْياسٌ قراري

دهري أَهيمُ إلى البرا

ري أو أهيم إلى الصحاري

ما مثل رافقني فكفّ

مِرَاكَ عني أَو فَمَارِ

فإِذا نأت عني القصو

رُ فقد نأَى عنّي اصطباري

دمِنٌ كستها من طرا

ئفِ وشيها أيدي القطار

بين ابيضاضٍ واخضرا

رٍ واحمرارٍ واصفرار

خُضْرُ الغصونِ تميلُ في

حافاتِها مثلَ العِذار

من فوقِ غُدْرانٍ تفي

ضُ وفوقَ أنهارٍ جواري

طَرِبَتْ لها أطيارُهَا

طَرَبَ النزيفِ من العُقَار

ما للهزار يَرُوعني

بغنائِهِ ما للهزار

حسبي بتغريد الدَّبا

سي أو بترجيع القَماري

وَمُدامةٍ بُزِلَتْ فأش

به فَتْلُها فَتْلَ السَّواري

قَصَّرْتُ أيامي بها

واهاً لأيامي القصار

يا لائمي ما العارُ عا

رُكَ فامضِ منِّي العارُ عاري

دَعْني وما آثرتُ من

حُبِّ الصِّغارِ على الكبار

ما باختياركَ إِنْ عشق

تُ وأيُّ عشقٍ باختيار

لهفي على مَلْوِيَّةِ ال

أصداغِ مُسْبَلَةِ الطِّرار

غَدْفَى العيونِ من احورا

ر والخدود من احمرار

قد فُضِّضَتْ بالياسمي

نِ وأُذْهِبَتْ بالجلَّنار

ما إن عَرَضْنَ من الشِّما

شِ ولا مَلَلْنَ من النَّفار

كم سرب وحشٍ رُعْتُ في

بابِ الرُّهاءِ وكم ضواري

قامَرْنَنِي فَقَمَرْنَني

لُبِّي بأَصنافِ القمار

أيامَ أن زُرْتُ الرصي

فَ وجدتُهُ أنِقَ المزار

ومنار واسطَ كالنجو

مِ منيفةً فوق المنار

والعُمْرُ باللذاتِ مع

مورُ الدساكرِ والدِّيار

والنيلُ يجري فوقَ رض

راضٍ من الجَزْعِ الظُّفاري

وحمى المصلَّى مكتسٍ

حُلَلَ الخزامى والعَرار

وشمارخٌ من طُورِ سَي

نا كالغمامِ المُسْتثَار

فالصيدُ من تلقا الرصا

فةِ غيرُ محميِّ الذمار

بين الغزالِ إلى الطّلي

ح إلى اللياحِ إلى الحمار

تخفى الجوارحُ والكلا

بُ بما يثرْنَ من الغبار

والطيرُ ما بين الغرا

نق والسَّواذقِ والقواري

وحبارياتٍ في دوا

ويجِ المحبر والصِّدار

وأرى الفرات كأنه من

فيض أدمعيَ الغزار

متلوناً لونين ما

بين اللُّجَيْنِ إلى النُّضَار

يَهفو بأجنحةٍ كأنا

من نداها في نِثَار

وسفائنٍ لم تَعْدُ طي

راً صِيْغَ من خَشَبٍ وقار

محفوفةٍ بقوادمٍ

كقودامِ النَّسْرِ المطار

دَرَّتْ على القسطينةِ ال

حسناءِ أَخلافُ العِشَار

فيها بِحارُ اللهوِ قد

أربتْ على كلِّ البحار

يا سَرْوَتَيْ حمْرَانَ جا

دكما الغوادي والسَّواري

كم لي إلى الجرارتي

ن من ادّلاجٍ وادّكار

في فتيةٍ مثل البدو

رِ الزُّهْرِ والأسْدِ الضواري

يُجْرُون مُشْرِفةً هوا

ديها معاودةَ المَغَار

هم ْمن نزارٍ في الذوا

ئبِ والذوائبُ من نزار

لم نَصْحُ من سُكْرٍ فنع

لَم حين نصحو بالخمار

إذ قيظنا عِدْلُ الربي

ع وليلُنا عِدْلُ النهار

هل يا أبا الفضلِ الذي

حازَ الرهان مع الخِطار

يا خيرَ معدودٍ يُعَدُّ

من الخيارِ بني الخيار

كالكَوكبِ الدُرِيِّ حَفَّ

تْهُ كواكبُهُ الدَّراري

أَرْوَيْتَ من ماءِ المدي

ح عليلَ أفئدةٍ حِرار

ووصلتَ كفَّكَ من حبا

لِ المجدِ بالحبل المُغَارِ

أبناءُ يعربَ حين تت

لو الفخرَ أبناءُ الفخار

مَنْ ذا يُسامي الغرَّ مِنْ

سَعْدِ العشيرة أَو يُجاري

المستقيلي عَثْرَةَ ال

موفي على سنَنِ العثار

والمعظمي أَسبابَ جا

رِهِمُ لإعظامِ الجوار

مَنْ سلّ سيفَ عداوةٍ

سَلوُّا له سيفَ البوار

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما في من خلع العذار

قصيدة ما في من خلع العذار لـ الصنوبري وعدد أبياتها سبعة و ستون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي