ما قلت شيئا بفمي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما قلت شيئا بفمي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ما قلت شيئا بفمي لـ جميل صدقي الزهاوي

ما قلت شيئاً بفمي

إلا وعقلي ملهمي

أنا ابن عقلي وحده

تنبئ عني كلمي

به اهتديت في شب

ابي مثلما في هرمي

وربما كانت أمور

أنا عنهن عمى

أو قد رميت أسهما

فما أصابت أسهمي

ليس اليقين في حديث

البعث كالتوهم

ما صح في عقلى وقد

فكرت للتفهم

إني أحيا بعدما

تبلى بقبري أعظمى

وأن أقوم من تراب

ي نابتاً كالعنم

وأن أفوز بالوجود

راجعاً من عدمي

وأن يعود الجسم مني

جارياً فيه دمي

وأن أخف ماشياً

تحمل رأسي قدمي

وأن أرى النور بعيني

بعد طول الظلم

وأسمع القول بأذنى

بعد ذاك الصمم

وأن أساق صاغراً

بين يد المتقم

وأحضر الحساب عن

كبائري واللمم

وأن يكون موقفي

موقف عاص مجرم

شاهدة بحر أتى

يدي ورجلي وفمي

وأن أمر بالصرا

ط فوق كبش شيظم

أكاد لولا مسكي

القرنين منه أرتمي

يمشي حثيثاً فوقه

فيا إلهي سلم

وهو أدق من مثا

ل شعرة في اللحم

وهو أحد من غرا

ر صارم مخذم

قد نصبوه فوق وا

د موحش محتدم

يغلى كبركان هنا

ثائر مضطرم

يقذف من فوهته

قذائفاً من حمم

والناس تحتي فيه

بين كافر ومسلم

عاص فلم يصل في

حياته أو يصم

وأن أراني هاوياً

منه إلى جهنم

وأن أذم عندها

بعد الهوى مجثمي

وأن أصيح مستغيثاً

من مضيض الألم

وأن أكون نادماً

ولات حين مندم

حتى أعض إصبعي

وساعدي ومعصمي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما قلت شيئا بفمي

قصيدة ما قلت شيئا بفمي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي