ما كان سهما غار بل ظبي سنح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان سهما غار بل ظبي سنح لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة ما كان سهما غار بل ظبي سنح لـ مهيار الديلمي

ما كان سهماً غار بل ظبيٌ سنحْ

إن لم يكن قتلَ الفؤادَ فقد جرحْ

جلبَ الجمالَ يريد أنفَسنا به

ثمناً فتاجرناه فيه كما اقترحْ

أرِجتْ جِنانَ السفح فيه بنافضٍ

رُدنيْه عن عَرف الجِنان إذا نفحْ

عَرَقُ المجاسدِ فاض ماءُ شبابه

والوردُ أطيب منه ريحاً ما رشحْ

في جيده الكافورِ سبحةُ عنبرٍ

ما كان أغفلني وليس عن السُّبَحْ

وأَمَا ومِشيتِهِ توقَّر تارة

صلَفاً وأحياناً يُجنُّ من المَرَحْ

ومَواعدٍ ليَ في خلال وعيده

مَزجتْ بدمع صبابتي دمعَ القَدحْ

لأشاطرنَّ هواه جسمي إن وفَى

ولأبخلنّ على العواذل إن سمحْ

راحت تعنّفُ في الصِّبا ما آن أن

يثنيك عن أَشَر الثِّنَى نَهيُ القَرَحْ

والخمسُ والعشرون تعذرُ فاسداً

لو ناهزتْه الأربعون وما صلحْ

منَّاك ظنُّك بي غروراً أنني

أصحو وفي الظنّ المحالُ المطَّرَحْ

كالليث والغمرُ استغرَّ بثغره

فدنا إليه فاسئلي عمَّا كلَحْ

والصاحبِ التمس الغمامُ تشبّهاً

بيديه لا جَرَم انظري كيف افتضحْ

جاراهما ويكاد يغرق فيهما

بالجود إلا أنه فيه سَبحْ

للعزّ ما منعَ الحسينُ فلم تَنل

كفُّ الزمان وللمكارم ما منحْ

إن هَمَّ أبصر غايتيه بحزمه

كالطَّرف يُدرِك نورُه أنَّى طَرَحْ

أو جَدَّ في خطبٍ كفاه ووجهُه

متبسِّمٌ فيقول حاسدهُ مَزَحْ

كم نعمةٍ لم تُلههِ عن عصمةٍ

وجمادِ عامٍ لم يُعقهُ أن انفسحْ

ومدامةٍ عذراءَ بات نديمَها

وبغارةٍ شعواءَ يومئذٍ صبحْ

رفقاً فجرِّبْهُ وقل في ناره

إن أُضرِمتْ وقد اشتواك بما لفحْ

واهترَّ كلكلهُ لكنت سحيقةً

بدداً فأين يكون ركنك إن نَطحْ

بي أنت ضجَّ السيفُ حتى إنه

لو كان يومَ يُسلُّ ذا صوتٍ لَبَحْ

وشكا جوادُك في الضوامرِ بثَّه

لما استراحت وهو تحتك لم يُرَحْ

طِرفٌ تعوّد أنه لو طارد ال

ريحَ الشَّمالَ عليه فارسهُ بَطحْ

وأغرُّ يُسرِجُ يومَ يُسَرجُ وجهُهُ

زُهْرَ الكواكبِ قام فيها أو سرحْ

ومؤدَّبِ الأعضاءِ لا يهفو به

جنباه ما حسَّ الغلامُ وما مسحْ

فسواه ما خلع اللجامَ ومدَّ طغ

ياناً وما منع الركابَ وما رمحْ

ولك المقامُ زرأتَ فيه والقنا

أجَمٌ فهان على عرينك من نبحْ

والرأيُ أعجزه الصوابُ فلم يُشِرْ

فيه سواك ولو أشار لما نصحْ

أمؤاخذي كرماً عليَّ قضيتُهُ

إن ضاق عنه لسانُ شكري أو رزحْ

غَفْراً متى قصَّرتُ عنك فإنني

بالمدح أولَى لو بلغتُك بالمِدَحْ

هذا ولم تَخفُرك قدرةُ خاطري

ما جاءه عفواً وما فيه كدحْ

كم نومةٍ للعاشقين وهبتُها

ليلاً أراقب ديكَه حتى صدحْ

واللية البهماءُ تُولِد فكرتي

غرّاءَ يحسدها الصباحُ إذا وضحْ

ولأنتَ باستحسانها أنطقتني

وشرحتَ بالإكرام صدري فانشرحْ

ونسيتَ ما أعطيتَنيه وفيهمُ

حاشا سماحِك مَنْ إذا أعطى لَمَحْ

فلغيرك المتسهَّلُ المبذولُ في اس

ترخاصه ولك الغرائبُ والمُلَحْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان سهما غار بل ظبي سنح

قصيدة ما كان سهما غار بل ظبي سنح لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي